لوطن،كوم
عادت قضية مباراة إياب نهائي النسخة الماضية من كأس عصبة الأبطال الإفريقية، التي جمعت فريق الوداد الرياضي ومضيفه الترجي الرياضي التونسي واشتهرت بـ”فضيحة رادس”، لما شهدته من أحداث، (عادت) لتخلق الحدل، ساعات قليلة قبل موعد الجسلة الأخيرة التي حددتها غرفة التحكيم الرياضية، من أجل البث في استئناف النادي “الأحمر” لقرار منح اللقب للفريق التونسي.
ونشر موقع “الميادين” المصري، تسريبات من داخل الجهاز الكروي القاري، تضم تقارير عن المباراة السالفة الذكر، ضمنها تقرير حكم المباراة، الغامبي بكاري غاساما، وتقرير مراقب المباراة، الموريتاني أحمد ولد يحيي، بالإضافة إلى تقرير مراقبة الحكام الطوغولية، و هي الوثائق التي من سيعتمدها نادي الوداد الرياضي أمام المحمكة الرياضية “الطاس”، في جلسة، اليوم، الجمعة.
وصبّت التقارير في صالح دفوعات نادي الوداد الرياضي، التي أكدت على الصعوبات التي واجهت اللجنة المنظمة في تأمين المباراة النهائية، بالإضافة إلى تأكيد غياب تقنية حكم الفيديو المساعد “الفار”، ناهيك عن الإقرار بمشروعية هدف الوداد الرياضي، الذي سجله وليد الكرتي، قبل أن يرفضه الحكم المساعد، بداعي التسلل، وهي النقطة التي أفاضت الكأس ومازالت تجر تداعياتها إلى حدود اليوم.
الموريتاني أحمد ولد يحيي، مراقب المباراة النهائية، أكد في تقريره على أن “رئيس الترجي حمدي المدب توجه بالسب والشتم والتهديد لسعيد الناصيري ورئيس الكاف أحمد أحمد، كما أن جماهير الترجي استعلمت الشهب الاصطناعية بشكل مفرط أعاق الرؤية داخل الملعب”، مردفا “بعدها تقدم نحوي رئيس الكاف، وقال لي ينبغي أن تنتهي المباراة وهو ما نقلته للحكم غاساما”.
الأحداث اللارياضية التي رافقت المباراة، أكدها أيضا تقرير الحكام، حيث أكدت المراقبة الطوغولية في مراسلتها إلى “الكاف” إن”الأمور اختلطت بعد دخول بعض الغرباء للملعب وحدوث أشياء غريبة، قبل أن يخبرني مراقب المباراة الموريتاني أحمد ولد يحيي بضرورة الإعلان عن نهايتها”.
أما بخصوص تقنية “الفار”، فإن ورقة المباراة، أظهرت حضور حكامها، بقيادة الزامبي جياني سيكازوي، وهي الوثيقة التي تسلم لإداريي الفريقين قبل انطلاق اللقاء، وهو ما يدحض إدعاءات غياب التقنية المساعدة، إذ أن مسؤولي الترجي أكدوا حينها عدم وصول بعض القطع الخاصة به إلى تونس.
وأضاف مراقب المباراة في تقريره أنه ‘قبل المباراة تلقينا خبرا بعدم اشتغال الفار إلا أنه بعد احتجاج لاعبي الوداد، أخبرونا أن الفار تم إصلاحه وهو مالم أفهمه، ولذلك طلبت من الحكم إنهاء المباراة”.