الحياة تدب في شوارع وأحياء الحسيمة بعد تخفيف “الحجر المنزلي”

11 يونيو، 2020 - 13:34 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

لوطن: متابعة

استعجل سكان الحسيمة أمس الأربعاء، تنفيذ قرار التخفيف من الحجر الصحي. ولم ينتظر العديد من المواطنين بزوغ فجر اليوم (الخميس) للقيام بذلك، إذ ظل بعضهم خارج منازلهم إلى ساعة متأخرة من ليلة اليوم نفسه، بعدما تنفسوا الصعداء، كما أن محلات تجارية ظلت مفتوحة، وهي التي اعتادت إغلاق أبوابها خلال فترة الحجر الصحي في الخامسة عصرا.

وأبدى سكان الحسيمة ارتياحهم لتصنيف إقليم الحسيمة في الخانة الأولى من العمالات المعنية بقرار تخفيف تدابير الحجر الصحي، الصادر عن وزارتي الداخلية والصحة. وانبعثت الحياة اليوم (الخميس) في شرايين مدينة الحسيمة، وانتعشت شوارعها وتكاثرت السيارات وأصبحت الأحياء ممتلئة بقاطنيها. وافتتحت المحلات التجارية أبوابها في وجه زبنائها، خاصة المتخصصة في بيع الملابس الجاهزة والأحذية وصالونات الحلاقة والتجميل وبيع المجوهرات.

واستغل العديد من شباب وأطفال المدينة هذا التخفيف لممارسة رياضتي المشي والجري بكورنيش صباديا رغم حرارة الجو. ورصدت “أخبار الريف” مجموعة من المحلات المتخصصة في بيع الأكلات الجاهزة والمطاعم، تتهيأ لاستقبال زبنائها بعد أن أوصدت أبوابها، بفعل تداعيات تفشي “كورونا”، في الوقت الذي تستمر فيه بعض المقاهي في تقديم خدمات للمواطنين الراغبين في كؤوس محمولة من القهوة الجاهزة. احتسا لكن رفع الإغلاق عن المصانع والشركات أعاد الروح إلى أركانها، فانتعشت شوارعها، وتكاثرت السيارات، وأصبحت الأحياء ممتلئة بقاطنيها. ويبدو أن الفزع من “كوفيد-19” لم يعد حاضرا بقوة، وانقضى “زمن الهدوء” الذي سيطر على المدينة، ليعم الضجيج من جديد سوق الثلاثاء بالمدينة وبعض الأحياء الشعبية.

ومازالت القوات العمومية مرابطة في العديد من الشوارع الرئيسية والأحياء، وكذا بكورنيش صباديا تراقب الوضع من بعيد، تحسبا لأي خرق، خاصة مايتعلق بالسباحة التي منعها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة في اجتماع عقد أمس ( الأربعاء ). في العديد من الأحياء بمدينة الحسيمة تتعالى أصوات بائعي الخضر والسمك تتردد أصداؤها في الهواء، بينما يتبادل المواطنون الحديث على أرصفة، مايوحي باسترجاع المدينة حيويتها المعهودة. ولم يعد القلق يظهر في نظرات السكان وقسمات وجوههم، إذ تغيب الكمامات الوقائية ويسود الازدحام في سوق الثلاثاء وأمام بعض المحلات التجارية. ولوحظ عودة الحياة إلى طبيعتها، حيث الإقبال الكبير على التبضع وبعض المقاهي والمطاعم التي تقدم خدماتها بشكل اعتيادي، وصرخات الباعة الجائلين تملأ الأزقة، وصخب الأطفال يكسر سكينة الأحياء التي تدب الحياة في انتظار قرارت أخرى ينتظرها السكان، نظير السماح لهم بارتياد الشواطئ المفتوحة.