قاد مغربي تمردا داخل مركز إيواء اللاجئين والمهاجرين بجزيرة ساردينيا جنوب إيطاليا، بعدما أخاط فمه في درجة متقدم من إضراب عن الطعام احتجاجا عن سوء المعاملة وغياب أبسط حقوق الإنسان داخل مكان إقامته.
وأشعل المغربي شرارة “ثورة” داخل المركز، بعد أن صعد زملاء له إلى سطح البناية معلنين التمرد والتعبير عن الطريقة الوحشية التي سحب بها رفيقهم بعنف صوب المستوصف لإزالة الخيوط التي صم بها شفتيه.
ويعامل العديد من المهاجرين داخل مركز المهاجرين بجزيرة ساردينيا جنوب إيطاليا، بأسلوب يفتقر لأبسط مقومات حقوق الإنسان،إذ تم اعتقالهم كمساجين جريمتهم عدم توفرهم على وثائق تبرر تواجدهم فوق التراب الإيطالي “حراگة”، حيث تم عزلهم عن العالم الخارجي، وتحقيرهم في غياب أنشطة ترفيهية، بوجود قاعة واحدة بها تلفازوبدون مقاعد.
ويعد إقدام المغربي على خياطة فمه تعبيراََ واضحا عن قمة الأسى الذي يعيشه مهاجرون تم القبض عليهم بدون تهمة، ذنبهم الوحيد عدم التوفر على تصريح إقامة ترفض ذات الجهة التي قبضت عليهم ووضعتهم في مركز الايواء منحهم إياه للعيش بكرامة.
هذا، ويبقى تواجدهم في “مركز التعذيب” رهين بالظروف التي يمر منها العالم نتيجة إغلاق الحدود بين إيطاليا والعديد من دول العالم بسبب أزمة فيروس “كوفيد 19”.