في أول تصريح له، عقب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته مُهَاجر مغربي رميا برصاص أربعة رجال شرطة ألمان بحر الأسبوع المُنقضي في مدينة بريمن، أكد سفير ألمانيا في المغرب شميدت بريم على أسفه الشديد للحادث الأليم.
وقال ذات المُتحدث، في حديث مقتضب لوسائل الإعلام، إنه على تواصل وثيق مع سفيرة المملكة المغربية في برلين السيدة زهور العلوي، مؤكدا على ثقته الكاملة في النائب العام الألماني الذي فتح تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث المأساوي.
وإسترسل المتحدث ذاته، أن هذا الحادث لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على التعايش السلمي للمهاجرين المغاربة المندمجين بشكل جيد وسط المجتمع الألماني.
وأحدث مقتل مُهاجر مغربي يوم الخميس المنصرم (18 يونيو 2020) على يد رجال الشرطة موجة من الغضب المُستنكرة “للعنصرية” والإفراط في إستعمال العنف.
الحادث وبحسب فيديو جرى تداوله على نطاق واسع عبر وسائط التواصل الإجتماعية، فقد وقعت مواجهة بين المُهاجر المغربي البالغ من العمر 54 عاما يحمل سكينا، وبعض رجال الشرطة اللذين طالبوه بإلقاء ما بيده، لكنه لم يستجب، قبل أن يندفع الرجل نحو رجال الأمن اللذين أطقوا طلقتين ناريتين ليسقط المغربي أرضاََ.
وأعلنت الشرطة في بلاغ رسمي، في وقت لاحق، وفاة المصاب المغربي متأثرا بجراحه، فيما أقرت فيه بصحة الفيديو المُتداول وطالبت الناس بعدم تداوله.
وتحدثت تقارير عن أن الحادث وقع بعدما رفض الرجل إخلاء شقته الواقعة في مجمع سكني في بريمن، أفادت الشرطة بأنها ذهبت للموقع بعد تلقيها بلاغ بوجود رجل “يعاني أزمة نفسية”، في إشارة للضحية المغربي.
ووفق صحيفة “دي فيلت” الألمانية، فتحت الشرطة تحقيقا داخليا في الواقعة، فيما فتح الإدعاء العام تحقيقا آخر في اتهام العناصر بالاستخدام المفرط للقوة والإهمال.
وقالت الصحيفة ذاتها، إن موقع “تويتر” ضج باتهامات العنصرية والاستخدام المفرط للقوة ضد الشرطة، فيما دافع البعض عن عناصر الشرطة بدعوى أنها اضطرت لاستخدام العنف ضد شخص يهددها بسكين.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن اللائحة الداخلية للشرطة الألمانية تمنع بوضوح الشرطة من إطلاق النار بغرض القتل، أو في مناطق قاتلة، وتنص فقط على إطلاق النار على الساقين لردع المجرمين.