لوطن.كوم
أشارت ابتسام مراس، عضو الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أول أمس في مجلس النواب، بأصابع الإتهام لعثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، بعد إفادتها إنشاء الوزارة لبوابة إلكترونية مخصصة للتخييم للتخييم بـمبلغ 250 مليونا، في الوقت الذي قدّر تقرير للمفتشية العامة للمالية تكلفته بـ20 مليونا فقط.
ووصفت ذات النائبة الصفقة المشار لها بـ”العبث”، بل إنه “سرقة” تقول مراس .
وفي ذات الإطار ،أفادت مصادر خاصة ب”لوطن.كوم” بخصوص الفضيحة المستنكرة من قبل فعاليات مدنية نشطة بجهة الشرق والعانية بالتخييم ،أن وزارة الشباب والرياضة سبق لها وأن وقعت السنة الماضية، اتفاقا جمعها بـ”الاتحاد الوطني للمخيمات الصيفية” يقضي بإنشاء بوّابة إلكترونية وطنية خاصة بالمخيمات الصيفية بـ250 مليونا. وشابت الصّفقةَ، وفق المعطيات نفسها، العديد من “الاختلالات”، فإضافة إلى خرقها قانونَ الصفقات العمومية، فإنه لا حق للوزارة في أن تفوّض هذه الخدمة لجمعية، باعتبار أنها خدمة لتطوير بوابة تضمّ المعلومات الشخصية للمستفيدين واستضافتها وصيانتها، وتدخل في اختصاصات الوزارة الوصية. وفوق ذلك فإن البوابة لا تمتثل للميثاق المشترَك للبوابات الإلكترونية الحكومية، الذي عمّمته وزارة الصناعة والتجارة ولا لمنشور رئيس الحكومة رقم 9/2013، ناهيك عن كونها تحتوي على سبع صفحات ثابتة وأوبعة نطاقات لتسجيل الدخول.
ووفق إفادت مختصين بإنشاء المنصات والمواقع الإلكترونية، فإن الموقع المذكور لا يحترم القانون رقم 09.08 الخاص بحماية المعطيات الشخصية، والذي ينصّ على أن الموقع يجب أن يتضمّن الخانة التي تسمح بموافقة المستفيد من الخدمة التي يقدّمها. وفوق ذلك،، فإن كل البيانات المتضمَّنة في البوابة “مفتوحة”، واستمارات التسجيل فيها تضمّ معلومات استخدام مشروطة بأن توافق عليها اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.
ويحسب المصادر ذاتها ، فإن المبلغ المرصود لإنشاء هذه البوابة (250 مليونا) يعد باهظة جدا، با، بالمقارنة مع بوابات أنشأتها إدارات وزارية عديدة، تراوحت تكلفة إنشائها بين 20 مليونا و50 مليونا.
