يبدو أن الصفقات العسكرية التي عقدها المغرب خلال الأشهر الماضية لم تنزل بردا وسلاما على مسؤولي الجارة الشمالية الذين يتلقون بقلق شديد هذا النوع من الأخبار، خاصة وأن العلاقات الثنائية بين البلدين لا تمر بأفضل أحوالها.
الصدمة الكبرى التي زادت من مخاوف الإسبان هي نجاح الرباط في إقناع واشنطن ببيعها سربا من مروحيات “أباتشي” المقاتلة، والتي تعد الأكثر تطورا في العالم حاليا، حيث سيحصل الجيش المغربي في قادم الأشهر على 36 طائرة من هذا النوع، وهو ما جعل الخبراء العسكريين الإسبان يؤكدون أن هذا المعطى سيحدث تغيرا في مواظين القوى لصالح القوات البمسلحة الملكية.
الصفقة ستمكن المغرب من امتلاك سرب من هذه المقاتلات بتكلفة يقدرها المراقبون بـ3 مليارات دولار، وتعد هذه النسخة التي تم تسليمها للمغرب هي أحدث نسخة من الأباتشي AH-64E، بإمكانها إطلاق صواريخ هيلفاير بتوجيه ليزر أورادار وصواريخ APKWS Hydra ، وصواريخ ستينغر.
“الأباتشي” الجديدة بإمكانها أيضا تقديم معطيات استطلاعية بعيدة المدى يتم استغلالها في توجيه طائرات إف 16 المقاتلة التي يتوفر عليها الجيش المغربي أيضا، مما يجعل عمليات هذه الأخيرة أكثر دقة بكثير.