قال البروفيسور عز الدين الابراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط”، إنه “بعد بحثه السابق حول 3000 جينوم لفيروس الكوفيد-19، تمكن الائتلاف جينوما (المغربي مئة بالمئة)، المتكون من مختبرالبيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط وكلية العلوم (جامعة محمد الخامس)، وقطب المستعجلات الطبية والجراحية بالمستشفى العسكري محمد الخامس ومختبر البيوتكنولوجيا التابع للمعهد الوطني للبحث الزراعي وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة في سابقة دولية من الوصول إلى إنجازين”.
وأضاف الإبراهيمي في تدوينة له، أن “إئتلاف جينوما” تمكن “من تحليل أكثر من 900 30 جينوم لفيروس الكوفيد-19 على المستوى العالمي ومقارنته مع الجينوم المرجعي في عمل قيد النشر، وقد تم نشر البحث العلمي على العلمية القبلية، وقد لاقى هذا العمل تنويها دوليا، وتم فك شفرة 15 جينوم كامل للفيروس بمختبره المرجعي و تحليل 28 جينوما للفيروسات المتواجدة بالمغرب ومقارنتها بجينومات الجزائر وتونس ومصر، وقد تم كذلك نشر هذا البحث العلمي على المنصة العلمية القبلية“.
وأكد أن “النتائج الأولية تبين كذلك أن نوعيات الفيروس المتواجدة بالمغرب والمغرب العربي لا تختلف كثيرا عن الأنواع المنتشرة عالميا، وثلثي الفيروسات المنتشرة في العالم هي من نوع D614G، وهي الطفرة التي تمكن الفيروس من الانتشار بسرعة وبعدوى أكبر”.
وأشار أن “هذه الأعمال مكنت من تحديد التوزيع الجغرافي لجينومات الفيروس في أكثر من 80 دولة، واصفة التنوع الجيني، وتطور الفيروس وأهم التغييرات الجينية في الجينوم الخاص به مما يسمح بتحديد معظم الطفرات ذات صلة بتنوعه، وأنواع هذه الفيروسات المنتشرة عالميا تبدي تنوعا جينيا محدودا بسبب كون “الفيروس محجور عليه” في كل بلد بسبب مقاربة الحجر الصحي، وإغلاق الحدود ولكن لا يلغي إمكانية تسريع تنوعه في حال تلاقح انواع متعددة منه من بلدان متعددة وظهور موجة ثانية للوباء”.
وذكر البروفيسيور في تدوينته المعنونة بـ “فرضية “الفيروس المحجور عليه” وتطوير لقاحات ناجعة لكل ساكنة العالم”، أن “تكون كل الأدوية واللقاحات قيد التطوير وبنسبة كبيرة ناجعة في مواجهة هذا “الفيروس المحجور عليه “، وإلى حين تطوير علاج ناجع أو لقاح، و قد دخلنا في مرحلة رفع الحجر الصحي الجزئي والتدريجي، تذكرنا كل هذه النتائج بوجوب الحذر، وأن المسؤولية الشخصية لكل منا قائمه في مواجهة هذا الفيروس”.