تترقب السلطات الإسبانية في منطقة الأندلس، ما سيقوم به المغرب بخصوص مسألة فتح حدوده، وقد زاد الغموض الذي يلف هذا الأمر من الطرف المغربي، من حالة الترقب والقلق، في ظل عدم وجود استعدادات للتعامل مع عبور المسافرين بسبب إلغاء عملية مرحبا 2020 وترتيباتها.
وقد عبر عن هذا القلق، عمدة مدينة الجزيرة الخضراء، الذي وجه رسالة إلى وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، وفق “أوروبا بريس”، يطالبها فيها بضرورة معرفة نوايا ومخططات المغرب، بخصوص فتح الحدود مع إسبانيا، والترتيبات الاحتياطية التي يجب القيام بها لحماية الإسبان في الجنوب.
وفوق عمدة الجزيرة الخضراء، خوسي إغناسيو لاندلوس، فإنه في حالة إذا فتح المغرب حدوده مع إسبانيا، فإن ذلك سيلقي بتأثيره على إقليم قادس وجنوب إسبانيا عموما، بإمكانية عبور الآلاف من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، الأمر الذي يُهدد بحدوث سيناريو صحي خطير.
وأضاف العمدة، بأنه في ظل عدم وجود ترتيبات وتعاون من طرف المغرب الذي ألغى عملية مرحبا 2020، فإن ذلك يُهدد بتأزم الوضع الصحي، وبالتالي طلب الحكومة بالتدخل لإعداد الاحتياطات من أجل مرور حركة التنقل دون تهديد لصحة المواطنين الإسبان.
وقال العمدة الإسباني، بأن المغرب لم يوضح كيف سيقوم بتدبير عملية تنقل المسافرين في حالة فتح الحدود مع إسبانيا، الأمر الذي يثير قلق السلطات الإسبانية في الجنوب، خاصة أن -حسب تعبير العمدة – الآلاف من الجالية المغربية يُتوقع أن يعبروا إلى المغرب من أجل قضاء عطلة الصيف.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مصادر وطنية، أشارت إلى أن هناك احتمالية كبيرة أن يعمل المغرب على إعادة فتح حدوده البرية والبحرية والجوية مع إسبانيا والعالم، ابتداء من 10 يوليوز الجاري، وهو اليوم المحدد لإنهاء حالة الطوارئ الصحية في المغرب.
ويُتوقع في هذا السياق، أن يعلنن المغرب في مقبل الأيام، عن كافة تفاصيل إعادة فتح حدوده مع إسبانيا وباقي بلدان العالم، مثلما حدث مع بلاغات التخفيف عن الحجر الصحي والطوارئ في عدد من جهات ومدن المغرب.
جدير بالذكر، أن الاتحاد الأوروبي وافق على فتح حدوده مع المغرب في لائحة الدول الآمنة التي أصدرها مؤخرا، وقررت إسبانيا بدورها فتح حدودها مع المغرب في حالة إذا وافق الأخير على فتح حدوده مع إسبانيا.