الطاعون يتفشى في الصين والسلطات تعلن مستوى الخطر الثالث

6 يوليو، 2020 - 23:11 Uncategorized تابعونا على Lwatan

شددت سلطات منطقة منغوليا الداخلية في شمال الصين التدابير الوقائية بعد تسجيل إصابة مؤكدة بالطاعون الدملي لدى راعي ماشية خلال نهاية الأسبوع.

وقالت اللجنة الصحية في مدينة بايانور في بيان إن المصاب حاله مستقرة وهو في مستشفى في المدينة.

ومنعت اللجنة صيد وتناول الحيوانات التي قد تكون حاملةً للطاعون، لا سيما المرموط، حتى نهاية العام، وحضت السكان على الإبلاغ بوجود أي قوارض مريضة أو ميتة.

ويمكن لبكتيريا يرسينيا الطاعونية المسببة للطاعون الانتقال للإنسان من الجرذان المصابة عبر البراغيث.

ويبقى الطاعون الشديد العدوى نادراً في الصين وهو قابل للعلاج، لكن قضى بسببه خمسة أشخاص حتى الآن منذ عام 2014، بحسب اللجنة الوطنية الصحية في الصين.

وأفيد عن إصابة مشبوهة بالطاعون لدى فتى يبلغ 15 عاماً الاثنين في منغوليا المجاورة، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

وذكرت الوكالة أن الفتى عانى ارتفاعا في الحرارة بعد تناوله لمرموط اصطاده كلب.

وقالت الوكالة إن حالتين مؤكدتين سجلتا الأسبوع الماضي في محافظة خوفد في منغوليا، لدى شقيقين تناولا لحم المرموط.

وفرض الحجر على 146 شخصاً خالطوا الشقيقين.

ووجهت السلطات الصحية في مدينة بايانور الصينية، تحذيرًا من المستوى الثالث للوقاية من الطاعون والسيطرة عليه سيستمر حتى نهاية عام 2020، بعد ظهور حالة مشتبه في إصابتها.

ودعت اللجنة المواطنين إلى الإبلاغ عن اكتشاف أو العثور على حيوان «المرموط» أو أي حيوانات أخرى مريضة أو ميتة والإبلاغ عن حالات مشتبه في إصابتها بالطاعون والمرضى المصابين بالحمى الشديدة لأسباب غير معروفة والمرضى الذين يموتون بشكل مفاجئ.

المرموط

يعتبر جنسا من الحيوانات التي تتبع فصيلة السنجابيات من رتبة القوارض، يسمى فأر الجبل أو خنزير الأرض، وهو أكبر حيوان في فصيلة السنجابيات، يعيش في الجحور، ويوجد في مناطق كثيرة من نصف الكرة الشَّماليَّة.

ويعيش مرموط الألب في الصَّيف في أعالي جبال الألب والهملايا، أما في الشتاء فإنه ينزل إلى أراضي الرعي؛ ليدخل في السبات الشتوي في جحور صغيرة.

أما الطاعون، فهو أحد الأمراض المعدية الموجودة لدى بعض صغار الثدييات والبراغيث المعتمدة لها. وقد يُصاب الناس بالطاعون إذا ما تعرضوا للدغ البراغيث الحاملة للعدوى، ويظهر عليهم الشكل الدبلي للطاعون.

ويتطور الطاعون الدبلي في بعض الأحيان ليتحول إلى طاعون رئوي عندما تصل البكتيريا إلى الرئتين. وانتقال الطاعون من شخص إلى آخر أمر ممكن من خلال استنشاق رذاذ الجهاز التنفسي المصاب بالعدوى من شخص مصاب بالطاعون الرئوي.

والمضادات الحيوية الشائعة فعالة في علاج الطاعون، في حالة تقديمها في وقت مبكر للغاية؛ لأن مسار المرض عادة ما يكون سريعًا، بحسب منظمة الصحة العالمية.

تشمل أعراض الطاعون ظهور حمى مفاجئة في البداية، ورعشة، وآلام في الرأس والجسم، وضعف وقيء وغثيان.

وقد تظهر أيضًا أعراض الغدد الليمفاوية المؤلمة والملتهبة أثناء الطاعون الدبلي. وتظهر أعراض الشكل الرئوي بشكل سريع بعد العدوى (أحيانًا خلال أقل من 24 ساعة)، وتشمل أعراضًا تنفسية وخيمة مثل ضيق النفس والسعال، الذي يصاحبه البلغم الملوث بالدم في كثير من الأحيان.