أعلنت وزارة الخارجية المغربية رسميا أمس الأربعاء عن قرارها الجديد القاضي بالفتح الجزئي للمنافذ الحدودية للمملكة بغية استقبال المغاربة الراغبين في العودة إلى الوطن أو الأجانب المقيمين هنا وعائلاتهم، إلا أن القرار حمل تفاصيل فاجأت جل المتتبعين.
فأكثر ما أثار الاستغراب في القرار المغربي هو أن الحدود ستكون مفتوحة فقط في وجه البواخر القادمة من الموانئ الفرنسية والإيطالية، مع استثناء الموانئ الإسبانية من العملية، بالإضافة إلى الإبقاء على معبري سبتة ومليلية المحتلتين مغلقين أيضا.
مصادر مطلعة أكدت أن هذا الاستثناء مرتبط في الغالب بالأصوات المعترضة التي تعالت في إسبانيا، والصادرة عن مسؤولي عدد من المدن الواقعة جنوب البلاد، والذين عبروا في وقت سابق عن تخوفهم من تدهور الحالة الصحية بتلك المناطق إذا ما تم السماح بتنظيم عملية مرحبا وما يرافقها من ازدحام.
وأضافت ذات المصادر أنه يجهل لحد الساعة ما إن كان هذا القرار جاء بالاتفاق بين الرباط ومدريد أم أن الحكومة المغربية اتخذته بشكل منفرد كنوع من عدم الرضا عن تلك التصريحات الصادرة عن مسؤولين بارزين.