في ظل إعانات مالية “ضعيفة”.. مغاربة يتخوفون من ارتفاع أسعار أضحيات العيد

21 يوليو، 2020 - 14:12 الأخبار الوطنية تابعونا على Lwatan

شرع عدد كبير من المغاربة المنتمون إلى القطاع غير المهيكل، منذ يوم السبت الماضي، في استخراج الإعانات المالية التي توصلوا بها عن طريق صندوق كوفيد 19 الخاص بتدابير جائحة كورونا في المغرب، كدفعة ثالثة لمساعداتهم على قضاء حاجياتهم الأساسية.

وتتزامن الدفعة الثالثة من هذه الإعانات المالية، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يتجه تفكير أغلب الأسر المغربية نحو اقتناء أضحية العيد، مثلما هو الحال كل سنة، غير أن هذه السنة تأتي في ظل عدد من المتغيرات التي فرضها وباء كورونا، وأبرزها تأثيره على القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة ركود الاقتصاد وتوقف الانشطة الاقتصادية.

ويرى عدد كبير من المتتبعين للوضع الاجتماعي في المغرب، أن الإعانات المالية المخصصة للمواطنين المغاربة المتضررين من توقف الأنشطة الاقتصادية للقطاع غير المهيكل، هي إعانات مالية، وكان يجدر أن تكون هناك زيادات في الدفعة الثالثة.

وحسب هؤلاء، فإن الإعانات السابقة، كانت مخصصة للأسر المغربية من أجل اقتناء الحاجيات الأساسية نتيجة توقف الانشطة الاقتصادية، غير أن هذه المرة يواجه المغاربة مناسبات تتطلب العديد من الموارد المالية، وأبرزها اقتناء أضحية العيد التي يتجاوز سعر الرأس الواحد 1000 درهم في المتوسط.

ولاتتجاوز الإعانات المالية المخصصة لأرباب الأسر المغربية، 1200 درهم للأسر التي تتجاوز 3 أفراد، في حين تحصل أسرة مكونة من والدين وطفل أو طفلة، على 1000 درهم، بينما الأسر المكونة من فردين أو أقل، لا تتجاوز الإعانات 800 درهم، وبالتالي فإنها تبقى إعانات ضعيفة مع مناسبة مثل عيد الأضحى.

وأمام هذا الضعف في الإعانات، فإن مخاوفا أخرى بدأت تنضاف على الأسر المغربية الفقيرة، بخصوص أسعار عيد الأضحى، حيث تتخوف شريحة كبيرة منهم، من ارتفاع أسعارها، خاصة مع اقتراب العيد.

ووفق متابعة لموقع “الصحيفة” لأخبار أسعار أضحيات العيد في مختلف مناطق المغرب، فإن الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، كانت مناسبة جدا، لا تتعدى في المتوسط 1500 درهم، غير أن هناك بوادر بارتفاعها ابتداء من اليومين الأخيرين، حيث بدأت أنباء تتردد عن زيادات في أسعار الأضحيات.

ويتوقع متتبعون لسوق الأضاحي في المغرب، أن يشهد الأسبوع ما قبل العيد، زيادات في الأسعار، غير أن الأيام الأخيرة قبل العيد، وفي حالة إذا كان الإقبال ضعيفا، فإنه من المُتوقع أن تنزل الأسعار إلى مستويات قياسية، لرغبة البائعين في بيع الأضحيات للحصول على عائدات مالية استعدادا للموسم الفلاحي المقبل.