حذر اوليفييه دي شوتر، خبير مستقل من الأمم المتحدة، من أن حياة العمال المهاجرين الموسميين بإقليم “هويلبا” بإسبانيا، ستكون في خطر إذا لم تتحسن ظروف معيشتهم بسرعة، هي المنطقة التي تقصدها مئات العاملات المغربيات للعمل كل سنة.
وقال دي شوتر إن الحكومات المحلية الإسبانية يجب أن تحسن على الفور “الظروف المؤسفة التي يعاني منها العمال المهاجرون الموسميون في الأحياء الفقيرة حول مقاطعات زراعة الفراولة في إسبانيا قبل أن يموت الناس”، مضيفا “الإدارات المحلية وأرباب العمل والشركات التجارية يجب أن يبحثوا بشكل عاجل ومنسق عن حل لإنهاء حالة التدهور التي يعيش فيها العمال الزراعيون الموسميون”.
وأكد المقرر الأممي الخاص المعني بالفقر، أن أن السلطات المحلية تجاهلت حتى الآن محنة أكثر من 170 شخصًا تركوا الآن في الشوارع، معربا عن أسفه من أن البعض فقد أوراقه وممتلكاته، بل أصبح أكثر ضعفاً.
وأبرز المتحدث ذاته أن هذه الحوادث تسلط الضوء بشكل أكبر على الحاجة الملحة لتنظيم ظروف عمل العمال المهاجرين، وبالتالي ضمان ظروف عمل وسكن لائقة، لافتا إلى أن “الحكومات المحلية ظلت صامتة لفترة طويلة ويجب أن تقدم الآن استجابة سريعة وكافية”.