أثارت صورة، جرى تداولعا على نطاق واسع عبر وسائط التواصل الإجتماعية، توثق لإقدام سيدة على وضع رجلها بعد جلع حذائها فوق رصيف تغمره دماء شخص راح ضحية عمل إجرامي، صباح يوم عيد الأضحى المُبَارك وسط مدينة الناظور بعد تعرضه للطعن والنحر من طرف صديق له.
وربط ناقلو الصورة بين السلوك الغريب للمرأة التي قصدت المكان مباشرة بعد نقل الضحية إلى المستشفى، وفرضية دخول ذلك في أعمال سحر وشعوذة تستعمل فيها دماء شخص راح ضحية عراك أو جريمة.
وكنت أحد ناقلي الصورة، محذرا المواطنين، بأن وضع القدمين على دماء قتيل في جريمة قتل، يندرج ضمن أعمال السحر التي يستعمل فيها المشعوذون الدم المغدور.
والدم المغدور حسب متخصصين في محاربة السحر والشعوذة، هي الدماء التي تسيل من كل شخص فارق الحياة في حادث قتل عنيف، ويستعمل في وصفات إلحاق الأذى بالآخرين.
وكشف مهتمون بالمجال، أن الظاهرة قديمة جدا حيث تترصد الكثير من النسوة فرصة وقوع الحوادث المميتة لأخذ قليل من الدم المتناثر على الأرصفة والإسفلت بهدف توظيفه في أعمال ممنوعة قانونا ومحرمة شرعا.
إلى ذلك، حذرت مصادر من ترك دماء الضحايا على الأرض دون إتلافها باستعمال البنزين، مؤكدة أن ما وقع بالناظور يوم أمس خطأ كان على السلطات الانتباه إليه تفاديا لكل من شأنه أن يضر بالآخرين.