الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يُكذبان حكومة العثماني.. المغرب لم ينجح في تجاوز أزمة كورونا

8 أغسطس، 2020 - 18:07 الأخبار الوطنية تابعونا على Lwatan

يبدو أن الحكومة المغربية لم تكن تعي حقيقة الوضع الوبائي في المغرب منذ أسابيع، عندما كانت تُطلق تصاريح تُهنئ المغرب والمغاربة بتجاوز أزمة كورونا بنجاح، واصفة المملكة بأنها كانت أكثر ذكاء وحكمة في التعامل مع كوفيد 19.

الوضع الوبائي في المغرب حاليا، يُكذب التصريحات المطمئنة السابقة لحكومة العثماني، وقد أكد هذا التكذيب كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اللذين يعتبران أن الوضع الوبائي في المغرب لازال “مريضا وخطيرا”، مستدلة بالإصابات المرتفعة التي تُسجل في البلد كل يوم.

وبعدما قامت بريطانيا بوضع المغرب في اللائحة الحمراء منذ أسابيع، وأعلمت البريطانيين أن زيارة المغرب والعودة منه، يعني مباشرة الدخول في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، بسبب أن المغرب لازال يعرف إصابات بكورونا، جاء الاتحاد الأوروبي ليسير على نفس النهج.

وقرر الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة سحب المغرب من قائمة الدول المعفاة من قيود السفر بسبب تسجيله طفرة في عدد الإصابات بكوفيد-19، ولم ينتظر الاتحاد الأوروبي التعديل المقبل الذي يأتي بعد كل أسبوعين، نظرا لسوء الوضع الوبائي الذي أصبح عليه المغرب.

وكان المغرب من الدول التي قرر الاتحاد الأوروبي فتح أبوابه في وجهها منذ فاتح يوليوز الماضي، وكان قد أعلن أن بعد كل أسبوعين سيتم تعديل اللائحة، وقد سقطت منها عدة دول قبل المغرب، مثل صربيا ومونتينيغرو، وسقطت الجزائر في التعديل الأخير الذي تم منذ أيام.

وكان من المفترض أن يقرر الاتحاد الأوروبي إسقاط المغرب أو إبقائه في منتصف غشت الجاري، إلا أن التطورات السريعة للوضع الوبائي في المغرب، والمتمثل في حدوث طفرة كبيرة في عدد الإصابات، عجّل ذلك بإسقاط المغرب قبل ذلك.

ويتضح من خلال هذه المستجدات، أن الحكومة المغربية، بالغت في تفاؤلها بخصوص الوضع الوبائي في المغرب، ولم تكن تعي التطورات التي قد تحصل في ظرف وجيز، وبالتالي يرى عدد من المتتبعين للوضع الوبائي في المغرب، أنها تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في عودة تفشي فيروس كورونا في المغرب من جديد.