لا مغاربة ولا عرب.. ماربيا مدينة السياح الأثرياء في إسبانيا تعاني بعد إغلاق الحدود

17 أغسطس، 2020 - 16:45 Uncategorized تابعونا على Lwatan

لن يكون بإمكان الأثرياء المغاربة هذا الصيف زيارة منتجعات وشواطئ مدينة ماربيا التي ستفتقد شوارعها لسياراتهم المعروفة لدى الإسبان بالحروف العربية التي تحملها لوحات الترقيم، ولن يكون أصحاب المتاجر والمطاعم والفنادق الإسبان مطالبين بتكلف الحديث بلغة عربية مكسرة للترحيب بأصحاب “الشماغ” و”العقال” الذين ينفقون بسخاء أينما حللوا وارتحلوا، وذلك بعدما فرضت جائحة كورونا إغلاق الأبواب في وجوههم هذه السنة.

وتعاني المدينة التابعة لمنطقة “مالقا” بإقليم الأندلس، والمطلة على البحر الأبيض المتوسط، من موسم سياحي كارثي نتيجة إغلاق الحدود في وجه السياح القادمين من المغرب ودول الخليج العربي، سواء نتيجة قرار الاتحاد الأوروبي أو قرارات حكومات تلك الدول التي لا زال فتح حدودها مقيدا، وهو الأمر الذي دفع المديرة العامة للسياحة ببلدية ماربيا إلى وصف الوضع بـ”المعقد”.

ورصد تقرير لصحيفة “مالغا أُوي” الضربة القوية التي تلقاها القطاع السياحي بماربيا نتيجة تداعيات الجائحة، حيث أشارت المسؤولة عن القطاع السياحي أن عدم قدوم السياح العرب جعل الميناء السياحي الشهير “بويرتو بانوس” خاليا هذا العام على غير العادة، مشيرة إلى أن المدينة كانت تستقبل خلال هذه الفترة زوارا كثرا من السعودية والكويت إلى جانب “عملاء ذوي مكانة متميزة” من المغرب والإمارات.

وقال مدير فندق “غران لوخو بويرتي رومانو” ذي الخمس نجوم إن الفنادق الحاملة لهذا التصنيف في ماربيا كانت تستقبل خلال شهر غشت 200 سائح عربي في اليوم سنة 2019، أما اليوم فهي تستقبل “صفر سائح”، موردا أن أرباب الفنادق لا يتوقعون وصول أي زائر من منطقة الشرق الأوسط خلال شهري غشت وشتنبر من هذا العام، وإن حل السياح العرب بالمدينة فسيكونون أولئك الذين يعيشون بموناكو أو مونتي كارلو أو لندن.

وتشير أرقام القطاع السياحي بماربيا إلى أن العرب القادمين من دول الخليج يشكلون 20 في المائة من السياح الذين يزورون المدينة صيفا، لكن الملاحظ أن هؤلاء هم الأكثر إنفاقا سواء في الفضاءات منخفضة التكلفة أو في الفنادق الشهيرة ومتاجر الماركات العالمية باهظة الثمن، بالإضافة إلى أن المدينة أصبحت وجهة مفضلة للسياح المغاربة خاصة الأثرياء منهم، الذين يملك بعضهم شققا وفيلات فخمة ويخوتا هناك.