أثير نقاش حول مخاطر النفايات الصادرة عن المنازل التي يتابع فيها المصابون بفيروس كورونا المستجد علاجهم، والتي قد تشكل عاملا مساعدا في انتشار الوباء وخطرا على الآخرين خاصة عمال النظافة.
مصطفى الناجي، أخصائي في علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أكد أن هذه النفايات هي بالفعل تشكل مصدر خطر كبير.
وأضاف الناجي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه “يمكن للمصابين بالفيروس والذين يتلقون العلاج ببيوتهم بأن يساهموا من جانبهم في تبديد خطر انتقال العدوى للآخرين عبر الحرص على تعقيم نفاياتهم المنزلية”، مفسرا كيفية ذلك بالقول: “يمكن لهم أن يعقموا النفايات بواسطة مادة “جافيل” وتركها لمدة ساعة ثم توضع في كيس بلاستيكي ويحكم إغلاقه ثم التخلص منها”.
“ملابس، مناديل ورقية وكمامات بعد استعمالها فهي تشكل خطرا على محيطهم، لذلك وجب تعقيمها بمحلول “جافيل” ثم وضعها داخل كيس بلاستيكي وإغلاقه بإحكام” يوصي، الأخصائي في علم الفيروسات، المصابين بكورونا.
ودعا المتحدث ذاته، إلى “تخصيص دوريات خاصة تعمل على جمع هذه النفايات من بيوت المصابين وتقوم بعزلها عن باقي النفايات الأخرى”.
وفي نفس السياق، حذر لحسن العمراني، نائب عمدة الرباط، من خطورة النفايات المذكورة، داعيا وزارة الصحة إلى عدم التساهل في هذا الجانب.
وأضاف العمراني، في تدوينة على صفحته “الفيسبوك”، أن “تدبير جائحة كوفيد، ليس مبررا لمخالفة قوانين تدبير النفايات”، مضيفا، أن وزير الصحة أصدر قبل أيام دورية، أدرج فيها مقتضى يتعلق بالتعامل مع النفايات التي تصدر من منازل، يتابع فيها مصابون بالفيروس علاجهم، دعا فيها إلى تعقيمها ووضعها في أكياس بلاستيكية يتم تعقيمها أيضا، قبل “التخلص منها في مسار النفايات المنزلية”، مشددا على أنه “هذا هو مكمن الخطر”.
وتابع العمراني، أن نفايات الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، والذين يتابعون علاجاتهم بمنازلهم، أقرب في التصنيف إلى “الناتجة عن الأنشطة المتعلقة بالتشخيص والمتابعة والمعالجة والوقائية أو المسكنة أو الشفائية” وهو ما يجعلها ضمن النفايات الطبية والصيدلية، بمقتضى الفقرة الخامسة من المادة الثالثة من قانون تدبير النفايات والتخلص منها، وجعلها بمقتضى النقطة السادسة من ذات المادة ضمن النفايات الخطرة، باعتبار “طبيعتها الجرثومية”.
وشدد المتحدث ذاته، على أنه “لا توجد ضمانات حقيقية للقيام بعمليات تعقيم النفايات الصادرة عن البيوت التي يتابع فيها مصابون بكورونا علاجهم، ووضعها في أكياس وتعقيم هذه الأكياس من الخارج”.