أعلنت شركة “توي فلاي” البريطانية المتخصصة في الرحلات الجوية ذات التكلفة المنخفضة، في اليومين الأخيرين، عن إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية من بريطانيا إلى عدد من الوجهات العالمية، ومن بينها المغرب، وفق ما جاء في مصادر إعلامية إنجليزية.
وحسب ذات المصادر، فإن الرحلات المخصصة للمغرب، والتي كانت ستأمنها الشركة البريطانية المذكورة نحو المغرب، والتي كانت مبرمجة خلال شهر شتنبر المقبل إلى غاية الثلاثين منه، قد تم إلغائها بشكل كامل، وبالتالي فعلى مقتني التذاكر إعادة تذاكرهم.
ووفق ذات المصادر، فإن “توي فلاي” أقدمت على إلغاء العديد من الرحلات الجوية المماثلة إلى عدد من البلدان العالمية، مثل إسبانيا ومصر وقبرص وجمايكا وغيرهم، بسبب التطوارات الوبائية التي حدثت في العالم بسبب فيروس كورونا، وقيود التنقل.
وتمتد عملية إلغاء الرحلات الجوية لبعض الخطوط الجوية التي كانت تعتزم “توي فلاي” تنظيمها، إلى نهاية السنة الجارية، وفي حالة المغرب، فإن الالغاء الأول يشمل شهر شتنبر فقط، في انتظار ما ستسفر عنه الأوضاع في أكتوبر المقبل.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الرحلات الجوية من بريطانيا نحو المغرب، تلقى إكبارا مهما من طرف السياح البريطانيين، حيث يتوافدون على مدينتي مراكش وأكادير لقضاء عطلهم المختلفة، حيث يُعتبر البريطانيون ضمن الأجانب الثلاثة الأوائل الذين يقبلون على مراكش وأكادير.
وتحظى مراكش بالخصوص، بشعبية كبيرة لدى السياح البريطانيين، بسبب دفء جوها وأشعة الشمس التي يفتقدونها في ديارهم، وتُعتبر مراكش من الوجهات المفضلة لديهم لسبب أخر، يتعلق بالقرب الجغرافي حيث لا تتعدى مدة الرحلة عبر الجو 4 ساعات.
غير أن هذه السنة، وما يعرفه العالم من تأثير وتداعيات فيروس كورونا على القطاع السياحي، فإن مراكش وأكادير، تعيشان أكثر المواسم السياحية كارثية في تاريخ المدينتين، بسبب إغلاق الحدود ومنع دخول السياح الأجانب.
