كشفت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس” اليوم الثلاثاء، أن سواحل قادس، استقبلت صباح اليوم قاربين للهجرة السرية على متنهما 35 مهاجرا كلهم من جنسية مغربية، أبحروا من شمال المغرب عبر مضيق جبل طارق.
وحسب المصدر ذاته، فإن المهاجرين المغاربة وصلوا إلى شاطئ فيكتوريا على الساعة الثامنة صباحا، ليتم اعتراضهم من طرف المصالح الأمنية الإسبانية التي قامت بعد ذلك على نقلهم إلى مركز خاص بإيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة سان روكي.
وتضطر السلطات الأمنية الإسبانية إلى نقل المهاجرين المغاربة الآن إلى مراكز الإيواء لعدم وجود إمكانية إعادتهم إلى المغرب بسبب غلق الحدود بين البلدين لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وبالتالي يتم وضعهم في مراكز الإيواء في انتظار ما سيتم إقراره مستقبلا.
وحسب أوروبا بريس، فإن القاربين اللذين وصلا إلى ساحل قادس، يأتيان بعد عدد من القوارب التي حلت بشواطئ إقليم قادس في الأيام الماضية، وأغلب المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى الضفة الإسبانية في الأسابيع الأخيرة هم من جنسية مغربية وجلهم شباب.
وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان، قد حذر من موجة هجرات سرية جديدة كبيرة قادمة في مقبل الأيام، بين المغرب وإسبانيا، وقال رئيس المرصد، محمد بنعيسى، بأن موجات الهجرة هذه المرة ستكون أكبر من الموجات السابقة.
وتلعب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الشباب المغاربة، الدور الأهم والأبرز للقيام بمحاولات الهجرة السرية إلى إسبانيا وأوروبا بحثا عن مستقبل أفضل، خاصة أن تداعيات كورونا تركت أثرا بالغا على كافة الأسر المغربية، خاصة الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
ويحذر عدد من المتتبعين لظاهرة الهجرة السرية في شمال المغرب، من تكرار حوادث الغرق في صفوف المهاجرين الشباب المغاربة، مثلما وقع في سنة 2018 و 2019، حيث لقي العشرات من الشباب مصرعهم جراء محاولات للهجرة بحرا نحو أوروبا.
ورغم أن هذه السنة، يُتوقع أن تسجل أرقام الهجرة تراجعا كبيرا في أعداد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا انطلاقا من المغرب، بسبب تداعيات كورونا وإغلاق الحدود، إلا أن الشهور الأخيرة، خاصة بعد حلول الصيف، عادت ظاهرة الهجرة لتسجل أرقام مرتفعة.