بعد مليلية.. المغرب يفتح معابر سبتة لعودة 150 مغربية عالقة بشرط إثبات خلوهن من كورونا

30 سبتمبر، 2020 - 13:37 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

تتوالى الأخبار الجيدة على المواطنين المغاربة العالقين في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بسبب تداعيات فيروس كورونا منذ ما يقارب 7 أشهر، إذ بعد إعلان المندوبة الحكومية الإسبانية في مليلية التوصل لاتفاق مع الرباط من أجل نقل مواطنيه العالقين هناك، أبدت الحكومة المغربية موافقتها أيضا على عودة ما يقارب 150 امرأة عالقة بمدينة سبتة.

وأمس الثلاثاء، نقلت صحيفة “إل بويبلو” الصادرة في سبتة عن مصادر حكومية في المدينة المحتلة أن المغرب وافق على دخول ما بين 100 إلى 150 من النساء العالقات بمعبر “تارخال” الحدودي خلال الأيام المقبلة، مع شرط وحيد يتمثل في خضوعهن للفحص المخبري الذي يثبت خلوهن من فيروس “كوفيد 19″، على أن تُسلم قبل ذلك قوائم بأسمائهن للسلطات المغربية.

وأوضح المصدر ذاته أنه هذه العملية تمثل خطوة أولى في مسلسل إعادة العالقين المغاربة من مدينة سبتة، حيث فضلت السلطات المغربية البدء بنقل الأشخاص الموجودين في وضعية هشة، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، غير أن سلطات سبتة شددت على ضرورة التزام العالقين بالشروط والضوابط التي وضعها وتجنب التنقل إلى المعبر الحدودي في حال عدم ورود أسماء العالقين في القائمة المتفق عليها بين الطرفين المغربي والإسباني.

وحسب إحصائيات رسمية صادرة عن الشرطة الإسبانية والسلطات الصحية بمدينة سبتة، فإن إجمالي العالقين بالمدينة المحتلة منذ تاريخ صدور قرار المغرب بإغلاق حدوده البرية في 13 مارس 2020، بلغ 680 شخصا من بينهم 280 أعادتهم الحكومة المغربية عبر 3 دفعات في شهر ماي الماضي، أما الـ400 الآخرون فاضطروا لانتظار دورهم لأزيد من 6 أشهر في ظروف صعبة.

وكانت سلطات مدينة سبتة قد حولت مستودعا تجاريا قريبا من المعبر الحدودي إلى فضاء لاستقبال 120 من هؤلاء العالقين بعد تبرعت به شركة خاصة، كما وحولت قاعة رياضية لمسكن مؤقت للعشرات من هؤلاء العالقين، فيما لجأ آخرون إلى أفراد من عائلاتهم ومعارفهم لاستقبالهم، علما أن 30 شخصا غامروا بحياتهم عن طريق العودة سباحة إلى الجانب المغربي من الحدود بعد أن تمكنوا من تجاوز مراقبة السلطات الإسبانية.