أفراد من الجالية في برشلونة دخلوا المغرب بتحاليل “كورونا” مزورة

12 أكتوبر، 2020 - 12:58 الأخبار الوطنية تابعونا على Lwatan

جدل كبير يثار بين الجالية المغربية، في مدينة برشلونة الإسبانية، يخص “تزوير” تحاليل PCR الخاصة بفيروس “كوفيد19″، وهي التحاليل التي تشترطها السلطات المغربية من أجل الدخول لتراب المملكة عبر جميع المعابر الحدودية.

وحسب المعطيات المتداولة، فإن العديد من أفراد الجالية المغربية في مدينة برشلونة وضواحيها، وحتى في بعض الأقاليم الإسبانية الأخرى، استعلموا وثائق مزورة لتحاليل PCR الخاصة بفيروس “كورونا”، تتبث أنهم غير حاملين للفيروس للدخول عبر المعابر الحدودية للمغرب، حيث تباع هذه التحاليل المزورة والمختومة على أساس أنها صحيحة ومستخرجة من مختبرات إسبانية ما بين 20 إلى 50 أورو حسب المناطق.

وأكدت معطيات من بعض أفراء الجالية المغربية في برشلونة، أن عملية تزوير التحاليل أصبحت شائعة في برشلونة، حيث يتم استعمال تحليلة سلبية صحيحة وإعادة نسخها بوضع أسماء جديدة وتواريخ جديدة مع الاحتفاظ ببعض الأختام، قبل أن تباع الوثيقة الخاصة بهذه التحاليل إلى أفراد الجالية المغربية الراغبين في زيارة المغرب بما قدره 20 إلى 50 أورو لكل تحليلة مزورة، هذا في الوقت الذي تكلف التحليلة الصحيحة عبر مختبرات برشلونة للكشف عن فيروس “كورونا” حوالي 100 أورو.

وأكد عدد من أفراد الجالية المغربية في إسبانيا على حقيقة وجود تحاليل مزورة استعملها مغاربة من الجالية لدخولهم إلى المملكة المغربية لزيارة عائلاتهم أو لقضاء أغراضهم الشخصية، حيث سمحت لهم هذه التحاليل بعبور المنافذ الحدودية للمغرب عبر المطارات أو الموانىء، كما لم تستطع السلطات الحدودية المغربية كشف تزوير وثائق هذه التحاليل.

وفي الوقت الذي عبّر العديد من أفراد الجالية المغربية عن انزعاجهم الكبير باستعمال تحاليل مزورة لفيروس كورونا لدخول المغرب، وما تشكله من تهديد صحي للعائلات والأسر وللمغاربة في حال حمل المنتقل من إسبانيا إلى المغرب للفيروس دون إجراء تحليل PCR صحيح، طالب آخرون من السلطات المغربية تشديد المراقبة على الوثائق التي تقدم من طرف الجالية في المنافذ الحدودية والتدقيق في سلامتها كما تفعل السلطات الأوروبية مع القادمين من المغرب.