فتحت ألمانيا فرصةً للإقامة فيها للأشخاص الذين يعملون عن بعد ويمارسون أعمالاً حرة، والذين يطلق عليهم تسمية “الرحل الرقميون”، بعد حصولهم على تأشيرة “مستقل” تصل مدتها إلى 3 سنوات.
وتشترط هذه التأشيرة التسجيل بمكاتب الضرائب المحلية ودفع ضرائب إلى الحكومة الألمانية، كما تضم فئة أخرى وهي تأشيرة “الفنان”، والتي تطبق في برلين فقط، وهي للفنانين، الذين يمتهنون الرسم والموسيقى والكتابة.
ويتم التقييم من خلال مكتب الضرائب المحلية، الذي يحق له اعتماد كل شخص وأوراقه بشكل منفصل.
وانتشرت في السنوات الماضية ظاهرة “الرّحل الرقميون”، وهم مجموعة ممن يعتمدون في عيشهم على العمل عن بعد وبشكل حر، ويستفيدون من تلك الميزة في التنقل والسفر بين البلدان للتعلم وتنمية مهاراتهم واكتشاف الثقافات الجديدة.
وجاءت جائحة كرونا لتزيد الطلب على سوق العمل عن بعد بسبب التوصيات، التي فرضتها على سوق العمل، مما فتح آفاقاً وفرصاً جديدةً لتقنين أوضاع تلك الفئة من خلال تخصيص نوع جديد من تأشيرات السفر، التي تتناسب مع ظروف حياتهم.
وتشجع العديد من البلدان هذا النوع الجديد من العمل وتسعى الحكومات على اجتذاب المزيد من المبدعين في مختلف المجالات مما من شأنه الإسهام في إنعاش الحراك الاقتصادي في بلدانهم.