تسبب إقدام إدارة القنصلية العامة الإسبانية بالناظور، على منح مواعيد عشوائية للراغبين في الحصول على تأشيرة ولوج أراضي بلادها، في حدوث اكتظاظ شديد ليلة الجمعة -السبت، بمحيط مبنى القنصلية نتيجة تجمهر واحتشاد عشرات المرتفقين المتوافدين من مختلف مدن وبلدات منطقتيْ الرّيف والشّرق.
واضطر حشد المواطنين المعنيين، أمس، إلى المبيت وقضاء ليلة بيضاء بمحيط مبنى القنصلية المذكورة، بغرض قضاء أغراضهم الإدارية بمكاتب ذات المصالح الأجنبية وفق المواعيد المحددة الممنوحة لهم دون مراعاة الحالة الوبائية بالإقليم، وهي المواعيد التي صادفت إقرار آلية فرض “الحظر الليلي”، الأمر الذي أجبر السلطات المحلية على التدخل بهدف فضّ تجمّع المحتشدين أمام البناية المعلومة.
المرتفقون أنفسهم، وبعد تفريق جُموعهم ليلة أمس بالفضاء العام، لم يجدوا بدّا من معاودة الاحتشاد والتجمهر صبيحة اليوم السبت وسط الشارع العمومي المقابل لبناية المصلحة الإسبانية، وذلك حرصا على قضاء مآرب الحصول على التأشيرة، وهو ما حذا بالسلطات إلى التدخل مجدداً من أجل إجلائهم حفاظا على صرامة تطبيق الطوارئ الصحية.
المسنُّ “العالق” بالنّاظور الذي استأثرت “دموعه” بتعاطف الإسبان.. يصل مليلية بعد رحلة دامت 24 يوما – Lwatan.com
تم النشر بواسطة lwatan.com في الأحد، ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠
وصرّح أحد المجتمعين أمام القنصلية، للموقع، أنّ اللّوم ليس مُلقى على المرتفق، بل على الجهة التي وزعت المواعيد على الأشخاص المعنيين بطريقة عشوائية، دون مراعاة الوضع الوبائي بالمنطقة، ما تسبب في تجمهر طوابير من المرتفقين الذي أُرغموا على المبيت في العراء بغية حجز أماكنهم بالمصلحة ذاتها.
فيما شدد أحد المتتبعين، في تصريحه لموقع، على ضرورة التزام إدارة القنصلية الإسبانية، باحترام الإجراءات الاحترازية والتدابير الاستثنائية التي أقرّتها السلطات الإقليمية للحد من انتشار جائحة “كورونا”، سيما وأنّ الوضع الوبائي بات يعرف تطورات مقلقة ومخيفة مما لم يعد قابلاً لمثل هذا الخرق.