لأول مرة منذ بداية الجائحة في الثاني من مارس 2020، حمل التصريح الرسمي لوزارة الصحة الأخير مؤشرات قياسية جد مقلقة، شبيهة بالمؤشرات التي أعادت معها دول أوربية إجراءات الحجر الصحي في عدد من ولاياتها، ولعل مؤشر تجاوز سقف 4000 إصابة بفيروس كوفيد-19 ثلاث مرات خلال أسبوع واحد، وتسجيل 73 وفاة في يوم واحد، وتأزم الوضع الوبائي بجهة الدار البيضاء.. لمؤشرات خطرة للغاية.
وحسب التصريح الأخير لرئيس قسم الأمراض السارية السيد عبد الكريم مزيان بلفقيه النصف الشهري، فإن مؤشر التكاثر الوبائي ببلادنا بلغ 1.8، في حين تجاوزت الواحد بالمائة عشر جهات من أصل 12 وطنيا، وهو ما يحتم على هاته الجهات تنزيل المؤشر إلى ما دون الواحد عبر مختلف الإجراءات التي من شأنها تحقيق ذلك في الأيام القليلة المقبلة.
وقد ارتفع المنحنى العام لنسبة الإصابات بحسب نفس الإحصائيات خلال الأسبوعين الأخيرين، من 11 بالمائة إلى 15.5 بالمائة، بينما ارتفع معدل الإصابة الأسبوعي وطنيا من 51.7 إلى 64.2 حالة إيجابية لكل 100 ألف نسمة.
ومن المؤشرات التي قد يعود معها المغرب إلى حالة الطوارئ الصحية، مرور المزيد من الجهات من المستوى البرتقالي (20/50 إصابة بالفيروس أسبوعيا لكل مائة ألف نسمة) إلى المستوى الأحمر بمعدل إصابة يفوق 50 حالة لكل مائة ألف نسمة، من بينها جهة الشرق، جهة الرباط سلا القنيطرة، وجهة سوس ماسة، وجهة العيون الساقية الحمراء، جهة الداخلة واد الدهب، والدار البيضاء سطات.
وقد تقلص عدد الجهات التي كانت تسجل أقل من 20 إصابة يوميا إلى جهة واحدة، وهي جهة فاس مكناس وهو ما ارتفع معه معدل الإصابة خلال الأسابيغ الأخيرة بنسبة 50 بالمائة حسب مؤشرات وزارة الصحة.
وجاء في التصريح نفسه، أن عدد الوفيات بالمغرب بسبب الجائحة بلغ 3373 وفاة، بينما بلغت نسبة الشفاء 83 بالمائة، ليحتل المغرب الرتبة 32 عالميا بعد أن كان في الرتبة 65 فيما سبق، والثاني إفريقيا في عدد الإصابات والكشوفات الإستباقية والثالث في عدد الوفيات.
وقد ذكرت وزارة الصحة بخصوص الوضع الوبائي عالميا، بأن الفيروس أصاب إلى خدود نهاية الأسبوع الماضي 43.521.370 شخص، بينما أودى بحياة أزيد من مليون شخص، وتعافى أكثر من 32 مليون شخص بسبة شفاء بلغت 73 بالمائة.
وأشارت إلى أن المنحنى الوبائي الأسبوعي عالميا إلى حدود نهاية الأسبوع المنصرم في تزايد مستمر بنسبة تزايد 14.2 بالمائة، بينما زاد عدد الوفيات بنسبة تزايد قدرت ب 7 بالمائة وهو ما جعل جل الدولالأوروبية تعود لحالة الطوارئ الصحية وتنزل إجراءات حظر التجوال الليلي.