لوطن.كوم
وجهت رابطة الشباب من أجل التنمية و التضامن ، الكائن مقرها المركزي بالناظور، مراسلة لوزير الصحة ، خالد آيت الطالب، موضوع طلب التدخل العاجل للوقوف على الاوضاع المزرية لمرضى كوفيد19 بإقليم الناظور.
ومن خلال المراسلة المتوصل بنسخة منها، والمؤرخة بتاريخ الإثنين 2 نونبر ، عمد ذات الإطار الجمعوي على تشخيص الأوضاع معتمدا في ذالك على معطياة مستقاة ميدانيا ، وأخرى واردة من خلال شهادات جرى تجميعها وتضمين ملخصها في مراسلة الجمعية للوزير الوصي على القطاع.
وفي الوقت الذي تفادت فيه الجمعية تحميل المسؤولية لطرف دون آخر، ومن منطلق حرصها على ضمان حقوق المرضى في العلاج وتوفير الخدمات ، إقترح ذات الإطار المرؤوس من قبل أشرف بلحيان على الوزارة ، بعض الحلول الآنية لتقوية المنظومة الصحية على مستوى إقليم الناظور، والتي لخصها في نص رسالته لوزير الصحة الموضوعة بمكتب الضبط المركزي بوصل إيداع يحمل عدد 4153.
هذا وجدير الإشارة له أن رابطة الشباب يعد من أبرز الإطارات المدنية بإقليم الناظور، والتي بادرت إلى تنظيم جملة من المبادرات الإنسانية والمستهدفة للفئآت الهشة،كما عمد إلى فتح نقاشات عمومية بخصوص قضايا تستأثر الرأي العام الوطني والإقليمي، ويحضى ذات الإطار الضام للشباب القاطنين بالإقليم باحترام من قبل مختلف المتدخلين والفرقاء.
وفيما يلي نص الرسالة المتوصل بها :
جمعية رابطة الشباب من أجل التنمية و التضامن
الى السيد وزير الصحة المحترم
الموضوع: طلب التدخل العاجل للوقوف على الاوضاع المزرية لمرضى كوفيد19 من رعايا جلالة الملك في إقليم الناظور
تعرف الحالة الوبائية بإقليم الناظور تطورات كبيرة ، حيث يسجل يوميا ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات الايجابية المصابة بفيروس كوفيد 19 ، الأمر الذي يؤثر سلبا على المنظومة الصحية الإقليمية و يشكل ضغطا كبيرا على المستشفى الإقليمي الحسني .
وأمام هذا الوضع ، فقد سجلنا نحن كجمعية ” رابطة الشباب من أجل التنمية و التضامن ” ، مجموعة من المعطيات الميدانية و كذا الشهادات من داخل المستشفى الحسني ، المستشفى الوحيد المعتمد لاستقبال و علاج المصابين بالفيروس المستجد من جميع انحاء الإقليم ، الأمر الذي جعله في حالة عجز نظرا لتجاوز الأقسام المختصة قدرتها الاستيعابية ، و عدم قدرة الطاقم الطبي المعتمد على مواكبة الحالات المصابة و تقديم العناية الطبية اللازمة لهم ، و هو ما يضع حياة رعايا الملك أمام خطر حقيقي .
و نضعكم في المشهد سيدي الوزير من خلال المعطيات التالية :
– مصلحة الحجر الصحي ممتلئة عن آخرها ، و بعض المرضى يفترشون الأرض ، و لا مكان للحالات المصابة الجديدة لهذا يطلب منهم الذهاب لمنازلهم .
– قسم العناية المركزة – الإنعاش – ممتلئ لا أسرة اضافية لأي حالة حرجة اضافية و إنعدام التجهيزات الطبية اللازمة ( Cepap – Les appareils dextro Les scopes – Les satiromètres Mobiles – Barboteurs O2 – les Masques à haute concentration …) الأمر الذي جعل نسبة الوفيات داخل قسم الإنعاش مرتفعة .
– خصاص كبير في التجيزات الطبية و نقص في الأسرة و نقص حاد في الاوكسيجين و الأدوية المعتمدة ضمن البروتوكول العلاجي .
– قسم المختبر المعتمد في تحليلات كوفيد 19 ، يعاني من الأعطاب حيث يتوقف الجهاز عن العمل بين الفينة و الأخرى ، اضافة الى عدد التحليلات الكثيرة التي يتلقاها يوميا و التي تفوق طاقته و تؤدي للتأخر في الكشف و اعلان النتائج و عدم مواكبة المخالطين .
– خصاص في الطاقم الطبي المعتمد في علاج مرضى كوفيد 19 ، حيث يعيش الطاقم ضغطا كبيرا بسبب ارتفاع عدد الاصابات داخل مصلحة الحجر مما سيؤثر على آدائه و يستنزف قواه و معنوياته .
– معاناة بعض العائلات مع مرضاهم داخل المنزل و احتمالية انتشار العدوى اكثر بينهم .
– عملية دفن الموتى تتم بشكل مغلق دون إشعار مسبق لعائلة الفقيد(ة) ،حسب بعض الشهادات المحلية .
– توتر و ارتباك أطر المندوبية الإقليمية للصحة في الناظور ، ينعكس على ثقة المواطن و معنوياته .
إستنادا إلى هذه المعطيات و أمام تدهور الوضعية الوبائية لإقليم الناظور ، فإننا يا سيدي الوزير نلتمس من شخصكم التدخل العاجل و الوقوف على هذه الأوضاع المزرية التي يعيشها مرضى كوفيد 19 ، و تسخير الإمكانيات اللازمة لدعم مصلحة الحجر الصحي ، و نقترح في ذلك بعض الحلول الآنية لتقوية المنظومة الصحية الإقليمية :
-تسخير مستشفى ميداني في إقليم الناظور عاجلا و اعتماد مستشفيات القرب في كل من العروي و زايو و كذا مستشفى الدريوش ، لإستقبال المصابين بكوفيد 19 لرفع الضغط عن المستشفى الإقليمي الحسني ، و تجهيزهم بالمعدات الطبية و الأطر الطبية اللازمة .
– تعزيز خلية اليقظة بلجان محلية مشكلة من أطر الصحة و إشراك المجتمع المدني .
– تعزيز الطاقم الطبي للمستشفى الحسني بأطباء و ممرضي و ممرضات المراكز الصحية الإقليمية .
– توفير المزيد من الأسرة و التجيهيزات الطبية اللازمة لمواكبة عملية علاج المصابين بالفيروس .
– تعزيز و تخصيص مخزون إحتياطي داخل المستشفى من الأدوية المعتمدة حسب بروتوكول العلاج ( مضادات حيوية – كلوروكين – فيتامينات ..)
– توفير المزيد من قنينات الأوكسيجين و البدائل المشابهة و المعدات اللازمة لمواكبة علاج الحالات الحرجة .
إلى هنا ، نلتمس من سيادتكم أخذ مراسلتنا بعين الإعتبار ، و الوقوف على الأوضاع المزرية بشكل عاجل من أجل إحتواءها قبل ان تتطور للأسوأ في القادم من الأيام ، و تقبلوا سيدي الوزير فائق الإحترام و التقدير .