لوطن/ متابعة
أكّد حزب “بوديموس” اليساري الإسباني، في بلاغ رسمي عمّمه اليوم الجمعة، “دعمه الكامل” للجبهة الانفصالية للبوليساريو مباشرة بعد “العملية العسكرية” التي قام بها المغرب من أجل طرد “قطاع الطرق” التابعين للجبهة من منطقة “الكركرات” الفاصلة بين المملكة وموريطانيا. وأفاد بلاغ “فوكس”، الذي يشارك في الحكومة المركزية التي يقودها بيدرو سانشيز، أنه “يتضامن” مع البوليساريو ويساند احتجاجاتها في معبر “الكركرات”.
وحمّل الحزب المذكور الدولة الإسبانية مسؤولية توتّر الأوضاع في الصحراء المغربية بسبب ماضيها الاستعماري. وشدّد على أنه يدعم “حق تقرير المصير” لحلّ ملف الصحراء، داعيا إلى القوات العسكرية الموجودة في الكركرات، إلى “الانسحاب”. و دعا “بوديموس”، في بلاغه، الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء وتوسيع مهام بعثة “مينورسو” في المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت المنطقة، “ميدانيا”تطورات صباح اليوم، إثر تحرّك الجيش المغربي لوصع حدّ لـ”عربدة” الميليشيات الانفصالية في المعبر طوال الأسابيع القليلة الماضية. وقد “فرّت” عناصر هذه الميليشيات بعدما أحرقت بعض “الخيام” لإيهام المجتمع الدولي، كما العادة، بأن الجيش المغربي ارتكب “تجاوزات في حق المدنيين”؛ وهي المعزوفة التي اعتادت من خلالها هذه الطغمة، المدعومة من ثبل العسكر الحاكمين في “قصر المرادية”، استدرار التعاطف الدولي مع “قضيتها” للحصول على مساعدات ودعم يعرف الجميع كيف يُصرَف ومن يتحكم في صرفه، بينما المحتجَزون هناك “مُغيَّبون” كما كان الحال دوما، بعدما تم غشل أدمغتهم وحشوها بأطروحات ومزاعم أكل لادهر عنها وشرب.
وقد قام “البلطجية” خلال التدخّل المغربي، بإحراق مخيّمهم وما يحتويه من “معدّات”، فيما اقتربت سيارات عسكرية تابعة للجبهة الانفصالية وتم نقل عدد من الأشخاص على متنها. وقد وثّقت قوات المينورسو بتوثيق هذه العملية الكاملة، التي تحاول البوليزاريو من خلالها إلصاق التهمة بالجيش المغربي وتسويق مغالطات تدخل في إطار المهمات التي جاءت من أجلها هذه المجموعة إلى الكركرات”. وخلص البلاغ إلى أن هذه العملية التي “ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي”.