ابراهيم غالي الزعيم الهارب ساعة الجد يوقع “بيانا”، تم تحريره في دهاليز المخابرات الجزائرية، يعلن من خلاله نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية سنة 1991. كما يصدر تعليماته لميلشياته للاستعداد لطرد عناصر المينورسو الشاهد على خروقات الجبهة وبلطجيتها بالمنطقة.
إعلان التحلل من اتفاق إطلاق النار هو مجرد محاولة للهروب إلى الأمام وعجز مطلق بعد الصدمة التي أصيب بها أمس الجمعة حيث فككت القوات المسلحة الملكية المخيم الذي أقامته بلطجيته بمعبر الكركرات في بضعة دقائق حيث ولت ميليشياته المرتزقة أدبارها هاربة.
سيظل يوم أمس الجمعة يوما تاريخيا مشهودا للقوات المسلحة الملكية المغربية، التي استطاعت تحت قيادة قائدها الأعلى الملك محمد السادس، ان تسطر مجدا جديدا بالمنطقة ودحر خصوم المملكة الذين كانوا يهدفون إلى إحداث تغييرات على الأرض وفق مخطط مدروس تمت صياغته من قبل حكام قصر المرادية بالجزائر.
الرئيس المهزوم الذي فر هاربا حتى قبل أن تشرع القوت المسلحة الملكية في دخولها للمنطقة، يرغد ويتوعد لكنه لا يملك أن يفعل أي شيء، هو يدرك أكثر من غيره أن قرار الحرب أو السلم ليس بيده وانما بأيدي حكام الجزائر، وهؤلاء لا قبل لهم بأي مواجهة عسكرية مع المغرب لأنهم سيخسرونها على كل حال.
موقعة الكركرات لامس الجمعة التي حقق فيها المغرب انتصارا كاسحا سيكون لها ما بعدها على ساكنة مخيمات الرابوني الذي لم يعد من حل أمامهم سوى القبول بالدعوة المفتوحة التي وجهه لهم الملك الراحل الحسن الثاني “ان الوطن غفور رحيم”، او ان مصيرهم هو ان يهيموا في الصحراء القاحلة، لان حكام الجزائر أدركوا أن حربهم مع المغرب قد تم حسمها.. ولا عزاء للمرتزقة.