بعد غضبة عامل الناظور.. إعتقال قطيع أغنام وذبح إحداها لفائدة نزلاء الخيرية

22 نوفمبر، 2020 - 21:50 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

صادف مرور عامل إقليم الناظور، علي خليل، اليوم الأحد 22 نوفمبر الجاري، وجود ماشية أغنام ترعى وسط حديقة عمومية، على الطريق الرابطة بين الناظور ومدينة أزغنغان، الأمر الذي دفع المسؤول الترابي الأول بالإقليم، إلى ربط الاتصال بالسلطات المحلية، حيث أمرها بإخلاء الساحة من الماشية، مع حجر إحداها وذبحها لفائدة نزلاء الخيرية الإسلامية بالمدينة.

واستشط المسؤول الترابي الأول بالإقليم غضبا من ترامي وإقدام البعض على تخريب الحدائق والساحات العمومية التي صرفت عليا ملايير السنتيمات بالمدينة، منبها السلطات العمومية المحلية إلى عدم التهاون مع أي مخالفة تتعلق بإلحاق الضرر أو تخريب الحدائق والساحات العمومية بجميع تراب الإقليم.

ويذكر أن العديد من الساحات العمومية بمدينة الناظور تعيش حالة يرثى لها، بسبب الإهمال الذي طالها، والتخريب الذي إمتد إلى بعض ممتلكاتها، خصوصا وأن بعضها حديثة التشييد وأخرى شملتها الصيانة مؤخرا ضمن برنامج التأهيل الحضري

ومن جهة أخرى، تم في أعقاب تلك العملية، إقدام السلطات المحلية بالمقاطعة الادارية السادسة، على شن حملة تمشيطية، جابت مجموعة من البؤر السوداء، حيث قاموا بحجز مجموعة المحجوزات والعربات المجرورة التي تلحق أضرار عديدة بالملك العمومي، نهيك عن عرفلتها لحركة السير والجولان.

ومن جهة أخرى تحولت بعض الحدائق والساحات بمدينة الناظور إلى أماكن مقفرة، ومطارح مفتوحة للتخلص من القمامة المنزلية، ومأوى للمشردين وفئة “الحراكة”، كما أنها صارت مُشرعة على كل أشكال الإهمال والتخريب.

وبساحات أخرى بمناطق مختفلة بإقليم الناظور، يقوم مجهولون ينتظمون في ما يشبه عصابات إجرامية، باقتلاع المقاعد والسياجات الحديدية من أماكنها، واستعمال مناشير لتقطيعها، قبل حملها على متن عربات صوب محلات مخصصة لشراء مثل هذه المسروقات، خاصة بسوق المتلاشيات حيث يتم بيعها بأسعار تتراوح ما بين 50 سنتيما ودرهم واحد للكيلوغرام الواحد، ما يثير شهية هؤلاء اللصوص في السطو على كل ما وقعت عليهم أيديهم من مواد حديدية تابعة للملك العمومي، بغرض مضاعفة مدخولهم.

وكان العديد من ساكنة مدينة الناظور وباقي المدن المجاروة وفعاليات محلية تهتم بالشأن المحلي، قد عبروا عن استنكارهم وتنديدهم بالتخريب والكسر الذي يطال الحدائق والمساحات العمومية.

وتسأل المستنكرين الذين نشروا صور في مواقع التواصل الاجتماعي لهذا التخريب غير المفهوم ومن يقف وراءه، مطالبين بتثبيت كاميرات للمراقبة في أهم هذه الساحات وأماكن الترفيه بالمدينة.