الناظور.. تسليم جثتي شخصين توفيا بكورونا يربك إدارة المستشفى الحسني

27 نوفمبر، 2020 - 16:07 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

عرف المستشفى الحسني بالناظور، صباح اليوم الجمعة، احتجاجا من طرف عائلة شخص وافته المنية متأثر بمضاعفات فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد اكتشافها بأن الجثة التي سلمت لها من طرف إدارة المرفق المذكور تعود لضحية آخر لا تربطها به أية علاقة.

ووفقا لمصادر موقع “لوطن”، فإن العائلة التي أعربت عن استنكارها من الموقف الذي وجدت فيه نفسها، تسلمت يوم أمس جثة شخص قامت بدفنه، قبل أن تكتشف أن قريبها الذي وافته المنية لا يزال بمستودع الأموات، الأمر الذي استدعى تنقل بعد أفرادها على وجه السرعة إلى المستشفى من أجل الاحتجاج والمطالبة بالجثمان مجددا لإجراء مراسيم الدفن.

والضحية هو شخص متقدم في السن، توفي في قسم الانعاش بمستشفى الحسني، قبل أن يتم ايداعه بمستودع الأموات، وبعدما طالبت العائلة بالجثة سلمت لها جثمان شخص آخر قامت بدفنه، لتكتشف بعده أن الضحية لا علاقة لها به، بعدما تلقت اتصالا من ذوي هذا الأخير أكدوا أن خطأ ما قد وقع.

وقد اتجهت العائلة، إلى المستشفى للمطالبة بجثمان رب الأسرة، وبعد احتجاجات صاخبة أعادت مشاكل المرفق إلى الواجهة، قامت الإدارة بتسليمها الجثة التي يبحث عنها المحتجون، حيث تم نقلها إلى بني سيدال الجبل لإعادة مراسيم الدفن والجنازة من جديد.

وحسب مصادر “لوطن”، فإن الضحيتان توفيا جراء مضاعفات فيروس كورونا، إلا أن المشرفين على المستشفى قرروا تسليم جثتيهما لذويهما من أجل إجراء مراسيم الجنازة والدفن، كإجراء يناقض البروتوكول المعتمد من طرف وزارة الصحة.

جدير بالذكر، أن مستشفى الحسني، يعيش منذ ارتفاع معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، ارتباكا غير مسبوق، وذلك نظرا لعدة مشاكل من أبرزها قلة الموارد البشرية واللوجستية والضغط المتواصل على الطاقم المشرف على المرفق ناهيك عن توافد المئات من المواطنين يوميا طلبا لمختلف الخدمات الطبية الأخرى المتعلقة بالمستعجلات وباقي الأقسام.