بدأ التدخّل المحدود والناجع للجيش المغربي في معبر “الكركرات” الحدودي، الذي عمل على تطهيره من “قطاع الطرق” التابعين لمرتزقة الاتفصاليين، بعطي أولى تماره الملموسة.
وفي هذا السياق بدأت شركات فرنسية تستعدّ لخلق “منطقة صناعية” على مساحة 30 هكتارا في محيك المعبر الحيوي للاقتصاد المغربي ولدول إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي هذا الإطار صرّح الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة، بأن “جهة الداخلة وشركاءها (وزارتي التجارة والداخلية) تعكف على إعداد منطقتين صناعيتين على مساحة 30 هكتارا لكل واحدة في جهة الداخلة.
وأبرز الخطاط، في تصريحه لـ”العلم” (عدد اليوم) أن المنطقة الأولى توجد في “بئر كندوز” في إقليم أوسرد والمنطقة الثانية توجد في معبر الكركرات.
وتتولى غرفة التجارة والصناعة الفرنسية تدبير هذا المشروع الضخم، بحسب المتحدث ذاته.
يشار إلى أن الملك محمد السادس كان قد أشرف، قبل خمس سنوات، على تنزيل برنامج تنموي ضخم في الأقاليم الجنوبية بقيمة 77 مليار درهم.
ووُزّع هذا المبلغ الاستثماري على 650 مشروعا يُفترض أن تنتهي أشغال معظمها في 2021.
ومن أبرز هذه المشاريع مشروع الطريق السريع بين تزنيت والداخلة ومينائها ومشاريع صناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في العيون.
وكانت القوات المسلحة المغربية قد تدخّلت، بأوامر مباشرة من الملك محمد السادس، لوضع حد لاستفزازات تواصلت عدة أسابيع من ميليشيات تابعة للبوليساريو.
وعمد “قطاع طرق” تابعون للجبهة الانفصالية إلى منع مرور القوافل التجارية من مواصلة طريقها في الاتجاهين، قبل أن يتدخل الجيش المغربي في عملية محدودة وناجعة و”يطردهم” من المعبر ويعيد الأمور إلى نصابها في المعبر التجاري الحدودي، وسط إشادة وتنويه دوليين واسعَين.