اختار الناشط السلفي، عمر الحدوشي، خبر وفاة الإعلامي الراحل، صلاح الدين الغماري، مناسبة لتصفية خلافاته الأيديولوجية، حيث قام باستعراض “قسوة قلبه” من خلال تدوينة تفيض “شماتة”.
وقال الحدوشي، الذي استفاد من عفو ملكي، بعد أن جرت إدانته في قضايا لها علاقة بالارهاب، “مات صلاح الدين الغماري، اللهم لا شماتة في الموت”، مردفا “كم أشاع من إفك وعهر وافتراء علينا وعلى المسلمين”، متسائلا في تغريدة له على “التويتر”، “هل تنفعه قناة الصرف الصحي؟”.“عند الله تجتمع الخصوم يا طلال”، يسترسل أحد شيوخ السلفية الجهادية، الذي يضيف “أنت بين يدي ربك الآن، هل نفعك من كنت تطبل لهم من الطغاة والجباة”، مستدركا “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، لا جعلناك في حل أبدا”، وفق تعبير المتحدث المذكور.
وعبر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، من لغة “التشفي” في تدوينة الحدوشي، ومن خطابه غير المتلائم مع لحظة الحزن التي عمت المغرب بأكمله، تأسفا على وفاة صحافي في ريعان شبابه، وبرز كأحد المتقدمين للصفوف الأولى في مواجهة جائحة كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن، اسم الإعلامي المغربي صلاح الدين الغماري تصدر قائمة البحث على غوغل عربيًا بعد إعلان موته المفاجئ مساء أمس الخميس.الغماري الذي كان يعمل صحفيا بالقناة الثانية المغربية “دوزيم”، توفي عن عمر يناهز الـ 50 عاما إثر سكتة قلبية مفاجئة.
وخلف نبأ وفات الغماري صدمة كبيرة وسط زملائه ومعارفه ومشاهديه، ونعت القناة الثانية الراحل بمنشور على “فيسبوك” جاء فيه “ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة زميلنا الاعلامي المتميز صلاح الدين الغماري. رحم الله الفقيد. وداعا صلاح..”
واشتهر الغماري بتقديم نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية، كما قدم خلال فترة الحجر الصحي الناتج عن فيروس “كورونا” المستجد فقرات للتوعية والإرشاد موجهة للجمهور.وكان الغماري يعتزم تقديم برنامج تلفزيوني جديد بعنوان “صوتكم” ضمن الخريطة البرامجية الجديدة للقناة الثانية.كما تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي صور الإعلامي الراحل مع ذكر العديد من مواقفه ومآثره.