الناظور.. شجار بين شابين وسط حي عاريض ينتهي بجريمة قتل مروعة

23 ديسمبر، 2020 - 00:54 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

اھتز حي عاريض بمدینة الناظور، قبل قليل من ليلة اليوم الثلاثاء 23 دجنبر الجاري، على وقع جریمة قتل بشعة راح ضحیتھا شاب من ساكنة الحي في عقده الثاني، بعدما تعرض لطعنة بآلة حادة.

وبحسب مصدر مطلع ، فإن أسباب هذه الجريمة البشعة، تعود إلى نشوب خلاف حاد الهالك وشاب أخرى من ساكنة نفس الحي، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى اشتباك بالأيدي، استقدم خلالها القاتل الذي يشتغل كهربائي السيارات بآلة حادة.

وقام القاتل بعد ذلك بالفرار إلى وجهة مجهولة، فيما ربط سكان الحي الاتصال بالسلطات المحلية والأمنية، والتي هرعت إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق في ملابسات وحيثيات الجريمة، وربط الاتصال بالنيابة العامة المختصة باستئنافية الناظور.

إلى ذلك تم نقل جثة الضحية صوب مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، حيث أمرت النيابة العامة المختصة بعرضها على التشريح الطبي، فيما استنفرت عناصر الشرطة التابعة للمفوضية الإقليمية لأمن الناظور عناصرها لاعتقال القاتل الذي لاذا بالفرار بعد الجريمة.

تجدر الإشارة إلى أن الجريمة أعادت إلى الأذهان الشجار الذي وقع شهر نونبر الماضي بحي براقة بالناظور، بين سيدتين تجمعهن علاقة قرابة عائلية، نتج عنه وفاة إحداهن، فيما لاذت الأخرى بالفرار بعد وقوع الجريمة.

وكان العراك الذي وقع بين السيدتين، اللتان تقطنان في نفس المنزل، نتج عنه وقوع إحداهن أرضا مغمى عليها، حيث تم نقلها على وجه السرعة نحو المستشفى الحسني بالناظور، لإسعافها، غير أنها توفيت لحظات قبل وصولها للمستشفى الحسني.

وأشار المصدر، إلى أن استنفارا أمنيا، عرفته الدائرة الأمنية صاحبة الاختصاص في تراب حي براقة، إذ باشرت عناصر الشرطة تحرياتها من أجل إيقاف السيدة المشتبه بها، وفك لغز الحادث.

ويشار إلى أن عدة مدن مغربية شهدت جرائم قتل بشعة لأسباب “تافهة”، راح ضحيتها أشخاص أبرياء، لم يُستثن منها الأصول والفروع والنساء والأطفال وحتى الأجانب. ففي برشيد “ذبح” مختلّ عقليا والدته بعد خلاف “بسيط” بينهما أفقد الشاب صوابَه وجعله في حالة هستيرية فقدَ معها السيطرة على نفسه ولم يعد يتحكم في تصرفاته.

وفي الصويرة، أنهى شاب حياة والدته بمطرقة حديدية، في مشهد صادم هزّ هذه المدينة الهادئة، في السنة الماضية. وقد اختار هذا الشاب العاق أن “يجازي” والدته على ما تحمّلت من أجله من مرارة الفقر والمعاناة، وهو العاطل، الذي طلق زوجته واعتمد عليها في تأمين كل مصاريف الحياة له، من خلال إرغامها على مدّه بالأموال. وفي يوم الجريمة، رفضت الأم الضحية منح ابنها “المسخوط” مبلغا ماليا ليتناول مطرقة حديدية ويوجّه لها عدة ضربات قوية، منهيا حياتها ببشاعة من أجل مبلغ تافه.