خرج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، في فيديو مباشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، زوال اليوم الأحد، يقدم فيه تعازيه في وفاة الوزير المغربي السابق، امحمد الوفا، الذي وافته المنية صباح اليوم متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وتحدث بن كيران بتأثر كبير لحوالي نصف ساعة عن العلاقة الجيدة التي ربطته بامحمد الوفا الذي كان إسما بارزا في حزب الاستقلال المغربي، وهو الحديث الذي كان يقطعه البكاء بين الحين والآخر، الأمر الذي يكشف الروابط القوية التي جمعت بين بن كيران والوفا، خلال فترة رئاسة بن كيران وبعدها.
وجاء بن كيران على ذكر مناقب الراحل، حيث أجزل المديح في امحمد الوفا، واصفا إياه بالوزير والرجل الوفي في مواقفه، واعتبر أن قرار امحمد الوفا بالبقاء في الحكومة رغم قرار حزبه بالخروج منها في الفترتين الرئاسيتين لبنكيران، دليل على قوة شخصيته ووفائه للحكومة والوطن.
وقال بن كيران، بأن الوفا كان يُقدره كثيرا، وهو الأمر الذي ترك انطباعا قويا في نفسية بن كيران، مشيرا إلى أن الوفا كان دائم التردد عليه في منزله، وقد نشأت علاقة خاصة بين الوفا وأسرة بن كيران التي حزنت على نبأ رحيله صباح اليوم، وفق كلام عبد الإله بن كيران.
واعتبر بن كيران، أن الراحل محمد الوفا، كان من الوزراء والشخصيات القليلة التي تُكن له مكانة كبيرة، عدا بعض الشخصيات التي تنتمي إلى فئة أصدقائه وأقربائه، وبالتالي اعتبر رحيله خلف حزنا شديدا في نفسه وفي أفراد أسرته الذين عرفوا الوفا عن قرب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن محمد الوفا انتقل الى عفو الله صباح اليوم الاحد بالرباط بعد معاناة مع المرض عن سن 72 سنة ، وذلك حسب ما علم لدى مصدر من عائلته.
ووفق ما أورده مقربون من الراحل، فإنه فارق الحياة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد التي أصيب به في الأسابيع الماضية.
وكان الراحل، قد شغل سنة 2012 منصب وزير للتربية الوطنية ، ثم عين سنة 2013 بعد التعديل الحكومي وزيرا للشؤون العامة والحكامة .
وشغل الراحل ما بين 2000 و2004 منصب سفير المغرب بالهند، قبل أن يعينه جلالة الملك سفيرا في إيران سنة 2006 ، ثم سفيرا للمملكة في البرازيل.
كما سبق للراحل أن شغل في سنة 1976، منصب أستاذ مساعد بكلية الحقوق بالرباط، قبل أن ينتخب نائبا برلمانيا (1977-1997) . وترأس الراحل ما بين 1983 و1992 المجلس البلدي لمراكش، كما تولى منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين 1976 و1984.