أنمون / محمد الورياشي
كشفت بعض المصادر الخاصة الغير راغبة في الكشف عن هويتها ، أن ” إستراتيجية الجمارك للتضييق على ممتهني التهريب المعيشي بالنقط الحدودية مع مدينة مليلية المحتلة ، في أفق القضاء عليه بصفة نهائية وفق ما أكده نبيل لخضر المدير العام للجمارك ” لا تخرج عن إطار تهريب التهريب من الشمال إلى جنوب المملكة ، وبالضبط بمعبر الكركرات .
وأضافت ذات المصادر أن التهريب إنتعش بالمعبرالحدودي مع موريتانيا ” الكركرات ” في ظل التضييق السائد على ممتهني التهريب المعيشي سواء بالحدود المغربية الجزائرية أو الحدود مع إسبانيا من خلال المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية ، في إطار عملية محكمة من قبل صناع القرار بالجمارك المغربية والمندرجة في إطار سياسة “ذر الرماد في العيون” ، متجاهلة بذالك لمصير عشرات الآلاف من ممتهني التهريب المعيشي بالشمال والشمال الشرقي للمملكة ، أمام غياب الدولة المغربية من خلال باقي مؤسساتها للتدخل و إيجاد بدائل حقيقية تروم تشغيل هؤلاء بما يصون كرامتهم ، وإبراز نواياها الحسنة بداية من خلال العمل على إحصائهم وتسجيلهم في أفق منحهم أولوية التشغيل ، خصوصا ( تضيف ذات المصادر ) أن مصادر مدنية أعربت عن إستعدادها للإنخراط في العملية ومنها إسترايجية إدارة الجمارك للقضاء على التهريب بالحدود الشمالية والشرقية والشمال شرقة .
وعلى مستوى الحدود مع الجارة إسبانيا من خلال مدينة مليلية ، أكدت مصادر خاصة على ما سلف الإشارة له ، مؤكدة على أنه ” وبالرغم من حرص المدير الجهوي لإدارة الجمارك والضرائب الغير مباشرة ، على تنزيل إستراتيجية الإدارة العامة المنتمي لها من خلال متابعته وتتبعه الشخصي لما يقع ، ومدى إلتزام مسؤولي الجمارك بتنفيدها ، وبالرغم من الحرص المتبادل من قبل بعض رؤساء الزمر والمدير الاقليمي ، إلا أن رياح البعض ممن يجيدون العزف على الوتر ، تسير في إتجاه مغاير وهو ما يدخل في خانة ” جيوب مقاومة التغيير ” ( على حد تعبير مصادر الجريدة ).
وإتهمت مصادر ” أنمون ” مسؤولين جمركيين بتسريب السر المهني خصوصا فيما يتعلق بالزيارات الفجائية التي يرتأي المدير الجهوي للجمارك تنظيمها خصوصا بمعبر بني أنصار ، الذي بذلت جهود كبيرة للقضاء على التهريب من خلاله ، في حين أن واقع الحال يقول غير ذالك .
كما تسائلت ذات المصادر عن التأخر الدائم لرئيس زمرة باب مليلية عن مكتبه وتلكئه عن أدائه لمهامه المفترضة ، والحالة التي يحل بها متأخرا ، وهي المتداولة حتى في أوساط الجمركيين والأمنيين العاملين بذات المعبر الحدودي الذي يشهد العديد من التجاوزات التي توثقها كاميرات المراقبة .