لازالت الاختلالات الكثيرة التي تعاني منها مدينة الدار البيضاء الكبرى تواصل الظهور إلى العلن، بفعل الأمطار الغزيرة التي تشهدها المدينة منذ الأربعاء الماضي، حيث شهدت المدينة بين الخميس وصباح اليوم الجمعة انهيارات لمباني، وأخرى مهدد بالسقوط في أية لحظة.
وحسب ما توصلت إليه الصحيفة من مصادر متفرقة، فإن قتيلا وأكثر من 5 أشخاص أصيبوا خلال هذه الإنهيارات، مع وجود أخرين في عداد المفقودين، جراء انهيار سقف فرن تقليدي بزنقة آسفي بالمدينة القديمة أمس الخميس، وإنهيار منزل صباح اليوم في حي مولاي شريف.وأوضحت ذات المصادر، أن انهيار سقف الفرن التقليدي، أدى إلى مصرع شخص، وأصيب 4 أخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في حين لازالت فرق الإغاثة تعمل هذا الصباح في البحث عن مفقودين جراء انهيار منزل مكون من 3 طوابق انهار على رؤوس أصحابه بحي مولاي شريف.
ووفق المصادر ذاتها، فإن عدد من المنازل والمباني والإقامات أصبحت مهددة بالإنهيار في أية لحظة، جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في اليومين الأخيرين، وهو ما يتطلب تدخلا سريعا للسلطات للقيام باجراءات استيباقية لتفادي حدوث كوارث كبيرة.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي عرفتها المدينة، في غرق عدد كبير من الشوارع في مجاري وبرك مائية كبيرة، تسببت في شل حركة السير في عدد من الطرق، وحدوث إضطراب في حركة الطرامواي، وحدوث خسائر مادية جسيمة لعدد كبير من وسائل النقل.
وجرت هذه الخسائر والفياضانات التي وقعت في المدينة انتقادات كبيرة ولاذعة للمسؤولين المحليين، محملين إياهم مسؤولية ما يحدث، نتيجة وجود بنية تحتية هشة غير قادرة على استيعاب التساقطات المطرية الغزيرة التي تساقطت على المدينة في ظرف ساعات.
وتعمل فرق الإغاثة والوقاية المدنية، وشركة ليدك المكلفة بتدبير قطاعي الماء والكهرباء، على الاستجابة للحالات الطارئة في المدينة حالية، ومحاولة فتح الطرقات وإعادة حركة السير إلى طبيعتها، لكن بالرغم من ذلك فإن المدينة لازالت تعاني من الفيضانات، وتهديدات انهيار المباني.
