بارونات الناظور يحتلون جزيرة البوران الإسبانية

15 يناير، 2021 - 18:22 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

قال مصدر مطلع إن جهاز الاستخبارات البحرية، التابع لإدارة الجمارك الإسبانية، أعلن حالة استنفار قصوى بعد “احتلال” زوارق سريعة، في ملكية بارونات مغاربة، جزيرة “البوران” بالبحر الأبيض المتوسط.

وأوضح المصدر نفسه أن فرقاطة جمارك إسبانية، معززة بتغطية جوية لهليكوبتر، داهمت الجزيرة، التي تبعد عن ميناء ألميريا بحوالي 45 كيلومترا، لتوقيف زوارق احتلت الجزيرة (التي يستقر بها حوالي 17 عسكريا)، ففرت 10 منها محملة بالمخدرات، قبل أن تتمكن فرقة خاصة من توقيف زورقين سريعين محملين بـ 149 رزمة من الحشيش المعالج تزن 4500 كيلوغرام، نقلت إلى القاعدة البحرية بألميريا، ووضعت تحت تصرف القضاء الإسباني بمحكمة المدينة التي أمرت بتعميق البحث، وفتح تحقيق دولي في الموضوع.

وتتوفر “الصباح” على فيديو لعملية مداهمة وحجز زورق سريع يحمل أطنانا من الحشيش، قال المصدر نفسه إن مصدرها الناظور، إذ قصد الزورق الجزيرة الإسبانية، في انتظار الضوء الأخضر للتوجه إلى أوربا، إلا أن المعلومات التي وفرتها الاستخبارات البحرية الإسبانية أفشلت مخطط مافيا المخدرات بجعل الجزيرة الإسبانية قاعدة خلفية.

وحسب معلومات حصرية، فإن “محتلي” الجزيرة يتوفرون على زوارق سريعة من نوع “غوفاست” و”الشبح” المعدلين بأحدث تكنولوجيا الملاحة، في ملكية عدة شبكات، إحداها من منطقة بني بوغافر بجماعة “إعزانن”، ويقودها “ك. د”، الملقب بـ “ميسي”، و”م. ص”، و”ع. ع”، الملقب بـ “بوصفير”، في حين أن شبكتين تسيطران على منطقة بوقانا بجماعة بني أنصار، الأولى يقودها “ع. أ” الملقب بـ “ترقاع” وزوجته الملقبة بـ ” دينهاخت”، والثانية يتزعمها “س. ل”، الملقب بـ “قولولو”. أما في منطقة قرية “أركمان”، فيتولى “تشاطوا” و”عمي” و”بوزشت” و”ابن بوجمعة” قيادة باقي شبكات المخدرات، كما أن عصابات أخرى تنشط على ساحل بني شيكر.

وذكر المصدر نفسه أن جهاز الاستخبارات البحرية، التابع لإدارة الجمارك الإسبانية، يراقب بدقة تحركات شبكات التهريب المنطلقة من السواحل المغربية، على ضفتي المتوسط والأطلسي، علما أن الجهاز أحدث في 2018 بتعاون مع مركز العمليات والتحليل البحري، ووكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، وسلطات الجمارك في فرنسا، ونفذ عددا من العمليات داخل إسبانيا وخارج حدودها بتنسيق وتعاون مع مؤسسات دولية مختصة في مكافحة المخدرات الدولية.

ومن بين الأهداف الأساسية لإنشاء مكتب المخابرات البحري التابع للجمارك الإسبانية الحصول على معلومات استخبارية بحرية للكشف عن السفن المشبوهة والشروع في التحقيقات لمواجهة الاتجار غير المشروع في المخدرات عن طريق البحر، وتفكيك المنظمات الإجرامية، إذ لعب دورا حاسما في عمليات مكافحة تهريب الكوكايين والحشيش والسجائر.