أودى قبل قليل من زوال يومه السبت 16 يناير الجاري، ما يسمى ب”القاتل الصامت” بحياة سيدة تبلغ 65 سنة من عمرها، أثناء استحمامها بمنزلها الكائن بشارع “الزلاقة” بحي “السوق”، بسبب اختناقها بغاز “البوتان” المنبعث من سخان الماء “شوفو”.
وفور تدخلها، عملت عناصر الوقاية المدنية على نقل الفقيدة وهي في حالة حرجة إلى مستعجلات مستشفى القرب بزايو عبر سيارة اسعاف لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة لحظات قليلة من ولوجها المستشفى، ليتم نقل جثتها إلى مستودع حفظ الأموات.
جدير بالذكر، أنه في الشهور الأخيرة مع دخول فصل الشتاء، تزايدت أحداث الوفيات بسبب سخانات الماء، وهو ما بات يدعو إلى ضرورة التأكد من جودة هذه السخانات، خاصة أن منها من ثبتت خطورته على صحة الناس.
وفي أخر واقعة مشابهة، لقي رجل أمن مصرعه، بسبب تعرضه للاختناق جراء تسرب غاز البوتان “المميت” داخل منزله بمدينة الحسيمة.وحسب مصادر محلية بالحسيمة، فإن الضحية تم نقله جثة هامدة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي محمد الخامس بمدينة الحسيمة.
وأفادت المصادر نفسها، على أنه جرى نقل زوجته إلى المستشفى ذاته، حيث وُصفت حالتها بالحرجة، جراء تعرضها أيضا للاختناق، بسبب استنشاقها لكمية كبيرة من الغاز، في حين فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الحادثة.جدير بالذكر أن جهة طنجة تطوان الحسيمة، سجلت مع بداية فصل الشتاء الجاري أزيد من 20 حالة وفاة بسبب تسرب غاز البوتان.
وقد خلفت وفاة رجل الأمن، حسرة وأسى في قلوب زملائه في العمل وأصدقائه ومعارفه، حيث وصفوه برجل بيته حيث كان محبا لأسرته الصغيرة والكبيرة، كما أنه كان مخلصا ومتفانيا في عمله، بشهادة الجميع.
وقد حضرت إلى عين المكان كل من السلطات المحلية والعناصر الامنية حيث وبعد نقل جثتي الهالكين صوب مستودع الأموات لاستكمال المساطر المعمول بها تم فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.