كشفت مصادر مأذونة، أن صاحب المصنع السري المتواجد داخل مرآب تابع لفيلا سكنية بحي الإناس بمدينة طنجة، والذي لقي داخله 24 عاملا مصرعهم غرقا، قد نقل قبل قليل من ليلة اليوم الإثنين 08 يناير الجاري، إلى قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة.
وأضحت المصادر ذاتها، إلى أن صاحب المصنع، الذي فتحت معه المصالح الأمنية التحقيق رفقة مالك الفيلا، تم نقله لقسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاجات، بعد تدهور مفاجئ لصحته
وكشف في ذات الصدد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بمدينة طنجة، أن حصيلة ضحايا فاجعة المعمل السري للنسيج بعاصمة البوغاز، ارتفعت مساء يومه الإثنين إلى 28 قتيلا منهم 18 امرأة و 10 رجال، مضيفا أنه تم إنقاذ 18 شخصا.
وكانت فرق الشرطة القضائية بولاية أمن مدينة طنجة، قد فتحت تحقيقا مع مسيري المصنع، وكذا صاحب الفيلا التي تقع تحتها هذه الوحدة الصناعية للنسيج، بهدف تحديد المسؤوليات اللازمة.
يذكر أن مدينة طنجة، اهتزت صباح اليوم الإثنين على وقع فاجعة مكتملة الأركان، بعد أن أودت التساقطات المطرية التي غمرت معمل سري للنسيج يوجد في مرآب تحت أرضي تابع لفيلا سكنية بحي الإناس، وخلفت مقتل عددا من النساء، إضافة إلى جرحى نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووقعت الفاجعة جراء تسرب مياه الأمطار، ما تسبب في محاصرة العاملات والعمال الذين كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية السرية، حيث وجدوا أنفسهم محاصرين بالمياه والآلات، مما جعل فرصة نجاتهم ضئيلة.
وانتشرت مئات التدوينات على منصات التواصل الاجتماعي، تطالب بمحاسبة مسؤولين محليين بمدينة طنجة، وعلى رأسهم القائمين على الإدارة الترابية والمكلفين بمهام مراقبة الوحدات الإنتاجية، معتبرين أن وصف المعمل بـ”السري” في بلاغ أصدرته ولاية طنجة الحسيمة تطوان، يروم التهرب من المسؤولية والمحاسبة.