لوطن.كوم
في خضم الجدل الدائر حول مشروع إتفاقية الشراكة المقدم من قبل جمعية “عثمان للفول السومي اللايت كونتاكت والكيك الطاي بوكسينغ”، لمجلس الجماعة قصد البث فيها ، والرامية إلى الإستفادة من دعم سنوي يقدر ب 50 مليون سنتيم لمدة خمس سنوات ، والإستفادة من مبلغ إجمالي قدره 200 مليون سنتيم ، والتي كان من المقرر البث فيها خلال دورة فبراير للمجلس، والتي جرى تأجيلها لإنعدام النصاب القانوني لعقدها، وما تلاه من ردود فعل إنقسمت بين مساند ورافض لمضامين الإتفاقية ، وتوجت بإصدار المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية لبيان وصف بالإستنكاري والرافض للمشروع.
وفي معرض رده على بيان حزب العدالة والتنمية ومتتدقي مشروع الإتفاقية ، جدد رفيق مجعيط (ضمن إتصال أجرته معه الجريدة) ، تأكيده على أن الأمر يتعلق بمشروع لإتفاقية ، شأنه شأن باقي المشاريع التي تعرض على المجلس قصد التداول ، ولا يحق تفعيلها إلا بعد المصادقة عليها بأغلبية أعضاء المجلس الحاضرين خلال الدورة ، وبالتالي ( يضيف مجعيط ) ، فالقرار يعود لأعضاء المجلس الجماعي وليس لرئيس المجلس الذي يصوت بدوره بالقبول أو الرفض شأنه في ذالك شأن باقي المستشارين ، هذا مع الإشارة إلى أن مشروع الإتفاقية الذي جرى إدراجه ضمن جدول أعمال الدورة ، سلك المسطرة العادية وتم إخبار أعضاء المجلس أغلبية ومعارضة للإطلاع عليه ومناقشتها ومن تم إتخاذ القرار بخصوصها ، وهذا هو الدور الحقيقي لعضو المجلس .
وتساءل متحدث الجريدة عن السر الكامن وراء غياب الأعضاء المشوشين ( على حد تعبير مجعيط ) وعلى رأسهم مستشاري حزب العدالة والتنمية عن دورة المجلس؟، أليس من حق المواطنين معرفة موقف ممثلي هذا الحزب داخل المؤسسات المنتخبة ، بعيدا عن لغة البيانات التي إعتادوها وإعتادوا من خلالها تضليل الرأي العام ؟…
أسئلة عدة ( يقول رئيس المجلس ) تؤكد عجز بعض المنتخبين إن لم أقل غالبيتهم وفشلهم في تقديم مقترحات وبدائل حقيقية لمختلف المشاكل التي تعاني منها المدينة ، ومشرزع الإتفاقية ماهو إلا مشجاب لتعليق الفشل .
وفي الأخير جدد مجعيط تأكيده على إستمراره في تصحيح بعض الإختلالات ،والعمل على تلبية بعض الحاجيات الضرورية للساكنة ، وتحسين الإدارة وتجويد خدماتها ، مشيرا لضيق الوقت ، والتركة الثقيلة التي خلفتها المجالس المتعاقبة ، معربا عن شكره وتقديره لذوي النيات الحسنة من موظفين جماعيين وأعضاء المجلس.
وفي ختام تعليقه أكد رفيق مجعيط ،أن الناظور محتاجة إلى أبناءها أكثر من أي وقت مضى ، وإلى تظافر الجهود ، مشيرا إلى أن الساكنة تملك من الوعي ما يكفيها ، للوقوف على المزايدات السياسية ومعرفة الحق من الباطل، والقافلة ستسير في الإتجاه الصحيح شاء من شاء ولو كره كره الماكرون.