علي كراجي
عبر مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية بالناظور، المعروف اختصارا بـ”سيكوديل”،عن عن تعاطفه وتضامنه مع المقاولات الصغرى والتعاونيات النسائية التي تعرضت للنصب والابتزاز من طرف تجار وسماسرة العمل الجمعوي، واشتراط أداء مبالغ مالية مجحفة للحصول على حيز ضيق داخل فضاء المعارض المشبوهة المنظمة بالمنطقة، مستنكرا في بلاغ توصلت به “ناظورسيتي”، الممارسات المشينة التي تسعى إلى تحويل الممارسة الجمعوية والمدنية إلى مجال للكسب والارتزاق، تحت يافطة شعارات مغلوطة.
ونبه المركز السلطات الإدارية والمنتخبة إلى خطورة السكوت عن مثل هذه الظواهر المعتمدة على أساليب النصب والتحايل، والتي تسئ إلى روح وقيم العمل المدني النبيل. مذكرا المسؤولين بمضمون البيان الصادر عن الدورة السابعة للمعرض الوطني للتعاونيات النسائية في يوليوز 2018، والذي “يدعو قطاعات الدولة والمؤسسات المنتخبة وهيئات عالم المال والأعمال وكل الجهات المعنية بالشأن الاجتماعي، إلى تقديم الدعم اللازم للتعاونيات وخلق آليات فعالة للتسويق الداخلي والخارجي‘‘.
وكشف “سيكوديل” عن هذا الموقف، في بلاغ رسمي أصدره أمس الثلاثاء، مؤكدا فيه أهدافه التطوعية التي تروم ترسيخ قيم التعاون والتضامن، ، وبناء مجتمع متوازن ومتماسك، تنتفى فيه كل أشكال القهر والميز والإقصاء، وعمله منذ 1998 على دعم الاقتصاد التضامني ومحاربة الفقر والهشاشة، من خلال مشاريع التحسيس والتكوين والتأهيل والمؤازرة لفائدة الفئات الاجتماعية المحرومة.
وأكد البلاغ ’’تأجيل تنظيم الدورة الثامنة للمعرض الوطني الثامن للتعاونيات النسائية، الذي كان مقررا عقده خلال أواسط شهر يوليوز 2019 إلى موعد أخر، بعدما تعذر ذلك لأسباب مادية صرفة‘‘.
وقال، أنه بادر إلى التحضير المبكر للمعرض منذ بداية شهر يناير 2019، دون أن يتلقى التجاوب المطلوب من لدن الهيئات المنتخبة المهنية على الصعيد الجهوي، والهيئة الترابية الإقليمية، وكبريات المؤسسات البنكية بالناظور.
وشدد، تمسكه بالأهداف التنموية النبيلة التي كانت وما تزال وراء فكرة إحداث المعرض الوطني للتعاونيات النسائية منذ نسخته الأولى في يوليوز 2007. معتبرا المشروع تجربة متميزة ورائدة في دعم العمل التعاوني النسائي، ولحظة بارزة في ترجمة الجهود المبذولة لإشراك المرأة في التنمية الاجتماعية، وتطوير قدراتها التواصلية والتدبيرية، بعيدا عن أي توظيف للنشاط قصد تحقيق أهداف ومآرب شخصية.
إلى ذلك، أوضح المركز التزامه بتطوير تجربة المعرض الوطني للتعاونيات النسائية، وجعلها رافعة أساسية لدعم التجارة العادلة وتعزيز دعائم الاقتصاد الاجتماعي بروح التطوع والتضحية والتعاون، ودعا من جهة ثانية التعاونيات النسائية إلى المزيد من التكتل، والتصدي لكل أشكال المتاجرة في العمل الجمعوي، ومحاربة الابتزاز المفروض على الشرائح الضعيفة من النساء الكادحة.