أنمون :
أعرب مجموعة من ممتهني الجزارة بمدينة الناظور عن قلقهم الشديد على السلامة الصحية لمواطني المدينة ومجموعة من جماعات الإقليم ، بعد التلاعبات الخطرة والتجاوزات التي عرفها المجال في ظل تهاون الجهات المعنية بمراقبة اللحوم خصوصا الحمراء منها.
وفي الصدد كشف بعض ممتهني الجزارة ، أن ظاهرة الذبيحة السرية للحيوانات النافقة ( ابقار وأغنام )، أضحت تؤرق بال المهتمين والمستغلين في المجال ، وعموم المواطنين ممن يمتلكون معطيات بخصوص الظاهرة ، أو ممن إشتروا لحوما مضرة وغير صالحة للإستهلاك الآدمي وهو ما تثبته مؤشرات وعلامات ظاهرة ضمنها رائحة التعفن ولون اللحوم اللذي يميل إلى السواد أو الزرقة .
وحملت مصادر “أنمون” مسؤولية إنتشار بيع الحيوانات النافقة للجهات المعنية بالمراقبة وضمنها المصالح البيطرية ومصالح الصحة بالجماعة و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ، وهي المصالح التي عهد إليها مهام مراقبة المواد الغذائية ، ومدى مطابقتها لشروط السلامة الصحية وضمنها اللحوم ، وهي المهام الغير مفعلة على أرض الواقع ( تقول مصادر الجريدة ) .
ولم تنفي مصادر ” أنمون ” خطورة اللحوم خصوصا الحمراء منها والمهربة من مدينة مليلية المحتلة ، إلى جانب اللحم المفروم وغيرها خصوصا الكبد والشحوم التي يتم تهريبها حتى للمدن الداخلية من التراب الوطني مثل فاس ومكناس، كما كشفت ذات المصادر عن إستعمال بعض الجزارة ل ” بودرة ” كيميائية تكسب اللون الأحمر للحم المفروم ، وهي مادة يتم تهريبها من الثغر المحتل ( تضيف مصادر الجريدة ).
من جهة أخرى لم تنفي ذات المصادر الغير الراغبة في الكشف عن هويتها ، التأثيرات الأخرى على ممتهني الجزارة والمتعلقة خصوصا بهامش الأرباح ، مفيدة في الإطار أن الكلغ الواحد من لحم الحيوانات النافقة لا يتجاوز العشرون درهما في أقصى الأحوال في حين يتم بيعه بأزيد من 70 درهما بهامش ربح قد يتجاوز ال 50 درهما ، عكس الجزار الذي يحكمه الضمير المهني والذي لا يتعدى هامش ربحه ال 10 دراهم في الكلغ الواحد في أقصى الأحوال .
وأكدت ذات المصادر على محاسبة الجهات المسؤولة عن المراقبة لتهوانها في أدائها لمهامها ، وإقتصارها على عمليات موسمية خصوصا خلال شهر رمضان لاستعراض عضلاتها ، في محاولة للتستر على ما يقع والذي لم يعد خافيا على أحد بعد النشاط الملحوظ لسماسرة الحيوانات النافقة .خصوصا بمدينة الناظور ، ونواحيها وضمنها تلك المحاذية لجماعة بوعرك المعروفة بنشاطات ساكنتها في مجال تربية وتسمين الأغنام والأبقار.