علم من مصدر موثوق، أن عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سلوان، نفذت صباح اليوم الأربعاء، مداهمة لضيعة فلاحية تقع بجماعة بوعرك، كانت تتخذها شبكة تنشط في تهجير البشر كورشة سرية لصناعة الزوارق المطاطية.
وحسب المصدر نفسه، فقد أسفرت هذه العملية عن توقيف شخصين يشتبه في انتمائهما لشبكة اجرامية تنشط في الهجرة السرية والاتجار بالبشر، كما حجزت عددا من المعدات والوسائل المستعملة في صناعة الزوارق المطاطية.
وتمت وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد امتدادات الشبكة والجهات التي تتعامل معها والأنشطة الاجرامية التي قامت بها خلال هذه الفترة.
وتعتبر جماعة بوعرك، واحدة من النقط التي وضعتها المصالح الأمنية صوب أعينها، لتحولها في الآونة الأخيرة إلى مجموعة من النقاط التي تتجمع بها شبكات تهجير البشر، حيث تستغل الفراغ الأمني بالمنطقة في فتح أوراش سرية لصناعة الزوارق المطاطية.
وكانت المصالح الأمنية بالناظور، شنت قبل أسابيع، حملة واسعة أسفرت عن توقيف العديد من المشتبه فيهم بالانتماء لشبكات تهجير البشر، إضافة إلى حجز عدد هام نم الزوارق المطاطية والسيارات والمحركات.
وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالناظور، متابعة عدد من الموقوفين على ذمة تورطهم في جرائم مرتبطة بالاتجار في البشر وتسهيل عملية خروج الأشخاص من التراب الوطني بدون سند قانوني، على أن يمثلوا خلال الأسبوع الجاري أمام غرفة الجنايات من أجل البت في التهم المنسوبة إليهم.
إلى ذلك، تعرف ظاهرة الهجرة السرية نشاطا غير مسبوق بسواحل الناظور وباقي المناطق البحرية في الريف وشمال المغرب، حيث استغلت العديد من الشبكات تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد في اطلاق رحلات يومية باتجاه شبه الجزيرة، ما يسفر في الكثير من الأحيان عن تسجيل حوادث غرق مؤسفة يذهب ضحيتها العديد من الشباب الحالمين بالفردوس الأوروبي.