عكس ما يروج أعلام الصرف الصحي التابع للجنرالات أعلنت منظمات الدولية مستقلة أن الفساد في الجزائر قد ساء في الآونة الأخيرة بسبب تحكم الجنرالات في كل مفاصل الدولة حيث أشار ترتيب مؤشر مدركات الفساد العالمي الذي تعده منظمة الشفافية الدولية إلى أن الجزائر قد تراجعت إلى مراتب أخيرة في تصنيف الدولي بحيث هذا الفساد المتفشي بشكل متزايد له آثار مدمرة على اقتصاد البلاد وحالة المعيشية للمواطن.
وقد أدى انتشار ثقافة الريع إلى استشراء ظاهرة الفساد عبر أجهزة الدولة حيث ساهمت حرب تصفية الحسابات بين الجنرالات اللصوص إلى الكشف عن بعض قضايا الفساد الضخمة أبرزها ما سمي بـ “فضيحة القرن” والتي تورط فيها الجنرال توفيق والملياردير رفيق خليفة والذي تمكن في ظرف سنوات قليلة من تأسيس مجموعة الخليفة والتي تضم بنك ضخم وشركة طيران وبعد قضية الخليفة ظهرت قضية الطريق السيار شرق-غرب والتي تورط فيها الجنرال المغتال القايد صالح عبر شركات التوريد التي يمتلكها أبنائه و قضية الطريق السيار شرق-غرب هي إحدى أكبر مشاريع البنى التحتية في البلاد والتي خصص لها في البداية نحو 6 مليارات دولار إلا أن المشروع استهلك أكثر من 17 مليار دولار أيضا فضيحة فساد شركة سوناطراك وهي إحدى أكبر شركات المحروقات في العالم وتؤمن 98% من عائدات الجزائر من العملات.
المصدر : ألجيري تايمز