لفت ظهورها بالحجاب الأنظار في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، متحدثة عن خطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاقتصادية. إنها سميرة فاضلي، المحامية الأميركية الخبيرة في تمويل تنمية المجتمع ونائبة مدير المجلس الاقتصادي الوطني في إدارة بايدن، وفي السابق كانت مديرة المشاركة في بنك الاحتياطي الفدرالي بأتلانتا.
سميرة فاضلي هي ابنة محمد يوسف فاضلي ورفيقة فاضلي، وهما طبيبان هاجرا من إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان إلى الولايات المتحدة.
تخرجت سميرة من مدرسة نيكولز عام 1996، ثم حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة هارفارد بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، كما حصلت على الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ييل.
بدأت فاضلي محاضِرةً في وحدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكلية الحقوق في جامعة ييل، وساهمت في إنشاء بنك المؤسسة المالية لتنمية المجتمع (CDFI).
كما عملت أيضا في “شور بنك” (ShoreBank)، أحد بنوك مؤسسة (CDFI)، وهو بنك تنمية للمجتمعات الأميركية الأفريقية ذات الدخل المنخفض، وقد توسع مؤخرا على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي وقت لاحق، عملت فاضلي في وزارة الخزانة الأميركية في القضايا المتعلقة بمؤسسات التمويل الجماعي وتمويل الإسكان والأعمال الصغيرة، وكانت أيضا مستشارة أولى ورئيسة لموظفي وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية.
Tune in for a briefing with Press Secretary Jen Psaki, Deputy Director of the NEC Sameera Fazili, and Senior Director for International Economics and Competitiveness Peter Harrell. https://t.co/ScD2izNnNr
— The White House (@WhiteHouse) February 24, 2021
انضمت إلى إدارة أوباما بصفتها مستشارة أولى للسياسات في المجلس الاقتصادي الوطني، حيث غطت قضايا التقاعد وحماية المستهلك والتنمية المجتمعية والاقتصادية.
عملت في بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا بولاية جورجيا، مديرة للمشاركة في إدارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
حياة مهنية ثرية بالنجاحات
الوقت الذي قضته سميرة في وزارة الخزانة الأميركية ساعدها في حياتها المهنية، حيث عملت محللة سياسية أولى للشؤون المالية المحلية، ومستشارة أولية في الشؤون الدولية، وكان ذلك بمثابة ذروة حياتها المهنية بين عامي 2010 و2011.
ساعدت في تصميم البرامج التي سعت إلى تنشيط أسواق الائتمان في المناطق ذات الدخل المنخفض والمتوسط في أعقاب الركود من عام 2011 إلى 2013.
وأثناء عضويتها في المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، عملت على تعزيز حماية مدخرات التقاعد، حيث أشارت الأبحاث إلى أن عائلات الطبقة المتوسطة تخسر مليارات الدولارات سنويا بسبب الرسوم الخفية.
وبسبب خبرتها وأفكارها الاستثنائية، أوصى رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي السابق في أتلانتا دينيس لوكهارت، بضمها في اللجنة الاستشارية باعتبارها تمتلك خبرة واسعة في سن صغيرة للغاية.
حقوق الإنسان
تهتم فاضلي بحقوق الإنسان، وترى أن التنمية الاقتصادية هي طريق السلام الذي لا يتحقق إلا بتلبية احتياجات الإنسان، بحسب الموقع الرسمي للبنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا.
وبدأت رحلة فاضلي بالعمل في مجال حقوق الإنسان، حيث تشمل خبرتها العمل في منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقدمت مساعدات خلال قيامها بجولات إنسانية في فلسطين وكشمير وباكستان، وهي أيضا ناشطة في مجال الحرية الدينية وحقوق الإنسان الدولية.
الحياة العائلية
نشأت سميرة فاضلي في ولاية نيويورك، ولها شقيق وشقيقة، وهي تنتمي إلى أسرة تقدر العمل الجاد والتعليم وخدمة المجتمع.
أدلت شقيقتها المحامية الحقوقية يسرى فاضلي بشهادتها في جلسة استماع بالكونغرس الأميركي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بشأن إلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير.
وعن قصة هجرتها، تقول سميرة “نشأ والداي في ظروف متواضعة للغاية، ولم يكن بمقدورهما الارتقاء في السلم الاقتصادي، إلا أنهما كانا متعلمين”.
سميرة فاضلي زوجة وأم لها 3 أطفال، وهي تعيش في أتلانتا بولاية جورجيا، وتحرص مع زوجها الطبيب على التطوع في الأنشطة المجتمعية، والتدريب الذي يمنح الناس القدرة على الوصول إلى العمل والسكن اللائق والحياة الكريمة.
المصدر: مواقع إلكترونية