لوطن: (الصباح)
تعرضت أرملة في عقدها الثالث بجماعة العوامرة التابعة لإقليم العرائش، الأسبوع الماضي، لاعتداء جنسي من قبل شخصين قاما باغتصابها بالتناوب تحت التعنيف والتهديد بالسلاح الأبيض.
وحسب معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن شخصين مجهولين اقتحما، تحت جنح الظلام، منزل أرملة تقطن بدوار «الغوازي» بجماعة العوامرة (12 كيلومترا شمال العرائش)، وهما مدججان بأسلحة بيضاء، وقاما بالاعتداء عليها بالضرب دون مقدمات لشل حركتها، وأجبرها أحدهما على انتزاع ملابسها كاملة وهتك عرضها بطريقة وحشية، دون الاكتراث بتوسلاتها وطلب الرحمة والشفقة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الجانح عاود ممارسته الشاذة عليها لمرات متعددة قبل أن يمنح الفرصة لصديقه لاغتصابها بالطريقة نفسها، ليغادرا بعد ذلك المنزل تاركين الضحية منزوية بركن المنزل وهي في حالة نفسية منهارة.
وكشفت مصادر متطابقة، أن الضحية المعتدى عليها، مزدادة في 1982 بالمنطقة نفسها، وهي أم لطفلين يبلغ عمر الأول سنة ونصف سنة والثاني أربعة أشهر، وأصيبت نتيجة للاعتداء بجروح في يدها وكدمات على وجهها وفي أنحاء مختلفة من جسدها، فتوجهت صباح اليوم الموالي إلى المستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش لتلقي العلاجات الضرورية واستصدار شهادة طبية تثبت الاعتداء، قبل أن تلجأ إلى فرع الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمدينة من أجل المؤازرة.
وتحرك المركز القضائي للدرك الملكي بسرية العوامرة، الذي باشر تحرياته وأبحاثه في الموضوع بناء على تعليمات وكيل الملك بابتدائية العرائش، فتبين أن المعتديين من أبناء المنطقة، وأن أحدهما من ذوي السوابق القضائية، وقام بالاعتداء على الضحية مستعينا بشريكه انتقاما منها لعدم رضوخها لإغراءاته وتحرشاته، إذ مازال البحث جاريا عنهما لإيقافهما وتقديمهما أمام العدالة.