داهمت السلطات المحلية والعناصر الأمنية ليلة امس بمدينة العروي التابعة للنفوذ الترابي ﻹقليم الناظور، مقهى وراء الأبواب المغلقة بأحد أحياء المدينة، بعدما رفض صاحبها اﻹلتزام بقرار اﻹغلاق الذي أقرته الحكومة المغربية تنفيذا لوصايا لجنة اليقضة للحيلولة دون تفشي وباء كورونا.
ووفق مصادر جريدة “لوطن”، فإن العناصر الأمنية والسلطات المحلية بمدينة العروي القصية عن الناظور بكيلومترات، داهمت المقهى رفقة أعوان السلطة المحلية، وعناصر من القوات المساعدة، بعدما تم التبليغ عنها بكونها تمارس أنشطتها في الخفاء، وتقدم لزبنائها الخدمات وراء الأبواب المغلقة مخالفة بذلك القرارات المتخذة للوقاية من الفيروس التاجي.
وأضافت ذات المصادر، أن العملية فاجأت صاحب المقهى الذي لم يفتح الأبواب المغلقة، الا بعد مرور فترة زمنية، وهو الأمر الذي حول المنطقة السكنية الى هرج ومرج لم ينتهي الا لحدود ساعات متأخرة من الليل، بفتح محضر رسمي في النازلة ﻹتخاذ المتعين به في مثل هذه الحالات، وكذا تغريم صاحب المقهى بالغرامة المخصصة لمخالفي قرار اﻹغلاق الليلي.
وعلق نشطاء ورواد منصات التواصل اﻹجتماعي عن فيديو المداهمة الليلية الذي انتشر كسرعة البرق بشكل ساخر، وتعليقات من قبيل “عيطو لبنت الكومسير تفك الوحايل”. فيما علق آخر “حصلو المجرمين متلبسين بقهوة نص نص”.
ولم يهضم كثير من المهتمين حرمان فئة كبيرة من اليد العاملة، تعتمد بشكل كبير على الشهر الفضيل خصوصا الفترة الليلية، لتحقيق بعض المداخيل هي في حاجة ماسة اليها، أمام تراكم كثرة المصاريف، والأزمة الخانقة التي سببتها أزمة كورونا.