انمون:
ضمن تعليقه على إستمرار التهريب المعيشي بمعبري “فرخانة”و”باريو تشينو ” الحدوديان مع مدينة مليلية المحتلة ، أفاد أحد الحقوقيين المنتمي لأعتى منظمة حقوقية وطنية أن ” واقع الحال تفرضه الظروف الإجتماعية للآلاف من المواطنين المغاربة ممن يعيشون أوضاع إجتماعية هشة وصعبة، خصوصا في أوساط النساء والرجال ممن تعذر عليهم إيجاد فرصة شغل توفر لهم لقمة عيش لهم ولأبنائهم”,
وأكد ذات المتحدث أن غياب بدائل من قبل الحكومة إضطر الآلاف لامتهان التهريب المعيشي بغية توفير لقمة للعيش،مؤكدا أن دخل الغالبية العظمى من الممتهنين لنشاط غير منظم وغير مهيكل يتراوح ما بين 100 درهم و 300 درهم لليوم الواحد وخلال أربع أيام عمل في الأسبوع، وهو دخل لا يوازي حتا الحد الأدنى من الأجور خلال الهر الواحد ” يقول متحدث “أنمون”.
وأفاد ذات المتحدث للجريدة أن طوابير السيارات والدراجات العادية والنارية المحملة ببعض المواد الغذائية والإستهلاكية المستقدمة من مدينة مليلية المحتلة، أضحى أصحابها يعانون جراء تضييق من قبل عناصر الجمارك خصوصا بمعبر فرخانة، المخصص لعبور ذات الآليات بعلم وتوجيه من قبل المسؤولين مركزيا بمختلف المؤسسات المعنية وضمنها الإدارة العامة للجمارك وحتا على أعلى مستوى ( يقول ذات المتحدث )،وكذا من قبل عناصر الحرس المدني الإسباني وأمن الأخيرة.
ودعا ذات المسؤول الحقوقي والنقابي الغير راغب في الكشف عن هويته،مسؤولي الجمارك إلى إعتماد المرونة والسلاسة بخصوص التعاطي مع ممتهني التهريب المعيشي بمعبر فرخانة المخصص لعبور السلع على متن السيارات والدراجات النارية والعادية، وبمعبر “باريو تشينو”المخصص لعبور السلع المحملة من قبل الراجلين، مع العمل على المراقبة وتدقيق عمليات التفتيش والحيلولة دون تهريب ما يضر بالسلامة الصحية للمواطنين والإقتصاد الوطني”، مؤكدا على أن “إستمرار التهريب المعيشي بمعبري “فرخانة” و”باريو تشينو” الحدوديان واقع مفروض ومزكى من قبل كبار مسؤولي الدولة إلى حين “.
وفي الإطار كشفت مصادر عليمة أن جمارك “باب فرخانة ” ومن خلال عمليات نوعية تمكنت من إحباط العديد من محاولات تهريب لسلع محظورة من خلال تدخلات نوعية لعناصرها ، أفضت إلى تحقيق نتائج غير مسبوقة،شأنها في ذالك شأن جمارك معبر”باريو تشينو” الحدودي.
من جهة أخرى أكدت مصادر خاصة أن محاولات لتسفيه مجهودات مسؤولي الجمارك وعناصر الأخيرة، تجري على قدم وساق من خلال تسريب معطيات مغلوطة تستهدف مسؤولين بعينهم خدمة لأجندات غير معلنة عنها تخدم في أبعادها مصالح كبار المهربين ممن تضرروا من الأوضاع والقرارات والتدخلات التي لا تتماشى ومصالحهم، وهو ما تنبأ له كبار الجمركيين على مستوى جهة الشرق.
ومعلوم أن رئيس زمرة فرخانة سبق له وفي أكثر من مناسبة وأن تقدم بطلبات ترمي إعفائه من مهامه،بالرغم من تحقيقه لنتائج غير مسبوقة من حيث المردودية والعمليات النوعية، وهو الطلب الذي قوبل برفض كبار مسؤولي الجمارك.
وملوم أن سيل من الإنتقادات الغير مبررة توجه لمسؤولي الجمارك بالمعبرين في ضل تشديد الخناق على التهريب المعيشي بمعبر بني أنصار الحدودي الرئيسي مع مليلية المحتلة ، والذي يسير في إتجاه تصفية والقطع مع التهريب المعيشي من خلاله وفق إستراتيجية مرسومة من قبل كبار مسؤولي إدارة الجمارك والضرائب الغير مباشرة،خدمة لأجندات غير معلنة.
وتجدر الأشارة له أن التعاطي الإعلامي للظاهرة إنقسم بين مساند لممتهني التهريب المعيشي في مزاولتهم لمهنهم في ظل غياب بدائل للتشغيل ، وبين متهجمين على مسؤولي وأعوان الجمارك بما يخدم مصالح ضيقة في عمقها وأبعادها وهو التوجه الأقل حسب مهتمين بالموضوع.