متابعة:
صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة وجدة – أنكاد، خلال اجتماعها أمس الثلاثاء، على مشروع مركز استقبال ورعاية الأطفال في وضعية صعبة بمدينة وجدة، بكلفة إجمالية تقدر بـ32 مليون درهم.
وحسب بلاغ لعمالة وجدة – أنكاد، تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مشروع مركز استقبال ورعاية الأطفال في وضعية صعبة بحوالي 16 مليون درهم، حيث سينجز بشراكة مع مجلس جهة الشرق الذي سيساهم بـ12 مليون درهم، ووكالة تنمية عمالة وأقاليم جهة الشرق، التي ستساهم بـ4 ملايين درهم.
وأكد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، معاذ الجامعي، أن هذا المشروع سيتم بناؤه على مساحة تقدر بـ10 آلاف متر مربع وسيعرف بناء دور صغيرة بطاقة استيعابية تصل إلى 52 سريرا، وحضانات للرضع بطاقة استيعابية تصل إلى 48 سريرا، ومطعم، وقاعة للموسيقى والترويض النفسي الحركي، ومركز للترويض يشتمل على عدة قاعات ذات تخصصات علاجية مختلفة، موضحا أن الأمر يتعلق بـ”مركز ذي بعد جهوي وسيفتح في وجه فئات أخرى للاستفادة من خدمات الترويض الطبي التي سيقدمها هذا المركز”.
كما تميز هذا الاجتماع الرابع، الذي ترأسه الوالي وشهد حضور أعضاء اللجنة ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، بالمصادقة بالإجماع على مشروع بناء وحدتين للتعليم الأولي بجماعتي مستفركي وأهل انكاد، حيث سيستفيد من هذين الوحدتين التعليميتين 53 طفلا بالوسط القروي، وسيتطلب إنجازهما غلافا ماليا بقيمة 400 ألف درهم.
وذكر الوالي بأن الاجتماع يأتي بعد انتهاء أشغال المؤتمر الوطني لحقوق الطفل في دورته السادسة عشرة، الذي ينظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس والرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم، وهي مناسبة لتقييم وضعية الطفولة في المغرب، منذ مصادقة المملكة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ومحطة تاريخية في مسار تعزيز حقوق الطفل بالمغرب.
وأضاف أن تنمية الطفولة المبكرة، التي تعد أحد المحاور الأساسية التي تشتغل عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، تعتبر وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية مذكرا بأن ولاية جهة الشرق نظمت يوم 31 أكتوبر الماضي يوما تحسيسيا في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، قصد الرفع من درجة الوعي لدى مختلف الأوساط وتحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية هذا الموضوع وزيادة الاهتمام به وإبراز آثاره الإيجابية في بناء مستقبل مشرق لفائدة الأجيال الصاعدة بالمغرب.