شاركت هيئات سياسية ونقابية وجمعوية اسبانية، أمس السبت، في المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها جمعية “اثيم مورسيا” بمدينة مورسيا الاسبانية، للتنديد بـ “تفشي العنصرية والخطاب التحريضي” التي يتبناها حزب “فوكس” اليميني الفائز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، وللمطالبة بـ “المساواة والتعايش بين جميع الأجناس”.
ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي، بحسب الداعين لها، بعد تنامي الخطاب العنصري والتحريضي ضد الأجانب وخاصة ضد الجالية المغربية، والذي يمثله حزب “فوكس” اليميني الذي عبر في مناسبات عديدة خلال حملته الانتخابية الأخيرة عن مواقفه العنصرية ضد الأجانب، مشيرين إلى اعتماد الحزب صور وفيديوهات مفبركة ونشر أرقام ومعطيات غير حقيقية عن واقع المهاجرين قصد تشويه صورتهم واعتبارهم سبب الازمة التي تعرفها اسبانيا. ونفى المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام حديقة FLORIDABLANCA MURCIA أن يكونوا عبئا على الدولة الاسبانية كما يصفهم بذلك حزب “فوكس”، مؤكدين على أن تواجدهم بالأراضي الاسبانية تواجد ساهم بشكل كبير في بناء اقتصادها، وفق تعابيرهم. وفي تصريح لحسن لهمك، فاعل حقوقي، قال إن خروج المهاجرين، أمس السبت، جاء للتنديد بالخطاب العنصري الذي يتبناه من سماهم بـ” المتطرفين” الذين يخدمون اجندات خارجية و مكشوفة، مشيرا إلى ان تواجدهم بالديار الاسبانية هو تواجد من أجل العمل وليس لشيء آخر، وفق تعبير المتحدث.
