لوطن – أجلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الحسم في تزكية الأمين العام السابق للبيجيدي ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران لقيادة لائحة الحزب في الانتخابات التشريعية بدائرة سلا المدينة.
وأفاد مصدر حزبي مطلع من داخل العدالة والتنمية أن ترشيح الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ” بقدر ما لقي ترحيبا كبيرا ومساندة أكبر من قبل مناضلي وبعض قادة الحزب، لقي كذلك معارضة شرسة من قبل بعض صقور الحزب وقادته ممن كانوا على خلاف دائم وما زالوا مع رئيس الحكومة السابق”.
وكشف ذات المصدر أن موضوع ترشيح عبد الإله بنكيران ” لا يتحمس له حتى سعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي للبيجيدي، وقد أبدى أكثر من مرة تحفظه هذا سواء لمقربيه من الحزب، كما فهم أيضا من تصريحاته الصحفية التي همت هذا الأمر”.
وأكد ذات المصدر أنه ” مما لا شك فيه أنه سيتم الحسم في ترشيح بنكيران في الأيام المقبلة وذلك بقبول هذا الترشيح نظرا لما يتمتع به من شعبية كبيرة تجعل من حظوظه في الفوز بمقعد في الإنتخابات المقبلة، كبيرة جدا، كما يعول على عودته ( بنكيران) للساحة السياسية والمشهد الحزبي لإعطائه ذاك الوهج الذي فقد بانزواء بنكيران بعيدا واختياره شبه التقاعد السياسي للأسباب والظروف التي يعلمها الجميع”.
وكانت لجنة الترشيح بالكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة سلا، قد صوتت بشبه إجماع على تزكية بنكيران وكيلا للائحة الحزب للانتخابات التشريعية على مستوى دائرة سلا المدينة.
وتحصّل بنكيران على 21 صوتا من مجموع أصوات أعضاء المجمع الانتدابي للحزب (24 صوتا) أثناء عملية التصويت لاختيار مرشحي حزب العدالة والتنمية.
وكان سعدالدين العثماني، قال في تصريح صحفي سابق، إن “ترشيح الأمين العام السابق للحزب نبع من القاعدة”، موضحا أن “بنكيران لم يكن حاضرا خلال ترشيحه”.
وأكد العثماني أن إجراءات اختيار المرشحين للانتخابات تعطي للأمانة العامة للحزب حق التدخل في المقترحات التي تصل إليها من القواعد “في حدود معينة”.
