لوطن – نبّه حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إلى أن توجه الدولة لرفع الدعم نهائيا عن المواد الأساسية قد يعيد المغرب إلى عهد “الانفجارات الاجتماعية كما حدث خلال سنوات الرصاص”.
وحذر “الطليعة”، في بيان لمجلسه الوطني يذكر المجلس الوطني، من “تدهور حتمي للأوضاع المعيشية للجماهير الشعبية جراء الإصرار على تطبيق نفس الاختيارات اللاديمقراطية واللاشعبية، بالرغم من الاعتراف الرسمي بفشلها قد أوصل البلاد إلى حافة الإفلاس”.
وعبر الحزب عن إدانته “القوية” لما وصفها بـ”التراجعات المستمرة التي تمس الحقوق والحريات، والتي تمثلت في قمع الوقفات الاحتجاجية وإصدار أحكام غير عادلة على الصحفيين المعتقلين، واستمرار اعتقال نشطاء الحراك”.
ودعا المصدر ذاته إلى ضرورة تصفية الأجواء بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين و”الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لكل الفئات الشعبية الكادحة”.
واستنكر البيان “موجات التطبيع التي تزايدت بشكل مهول مؤخرا”، داعيا كل الهيئات السياسية والمدنية وكل الشرفاء للتصدي لحملات التطبيع مع الصهيونية ومواجهتها بكل الأساليب والإمكانات المتاحة.
وجدد الحزب تشبثه بفيدرالية اليسار الديمقراطي، معتبرا إياها مكسبا تاريخيا واختيارا لارجعة فيه “في سياق المواجهة الحتمية مع لوبيات الفساد والريع، وأعداء الديمقراطية”.
واعتبر البيان الفيدرالية “مشروعا استراتيجيا بديلا أمام المغاربة، وليس فقط مجرد تحالف انتخابي، في أفق تعميق الفرز الطبقي والسياسي، وتغيير ميزان القوى لصالح قوى التحرر والتقدم والديمقراطية”، مؤكدا كل القرارات الصادرة عن اللجنة المركزية في دورتها الخامس عشرة، والاستمرار في العمل الوحدوي لتوفير شروط وآليات اندماج ناجح لمكونات الفيدرالية، بعد الانتخابات القادمة.